فالمسرح يعد عالم مصغر من الأحداث يحاكي مايدور حولنا ،
فالقصه المسرحيه لها مؤلف ويحتاج لأدوات تساعده على تقديم قصته بما فيها من أهداف فلا مسرح بدون قصه وممثلين ومساعدين وعمال ومخرج ومنتج للعمل فالمسرح مثال واضح على أهمية العمل الجماعي الذي إذا تناغموا نجح وإذا تنافروا سقط ، وكل هؤلاء يعملون كخليه نحل تعمل في دأب وجد لتنتج العسل الذي يستمتع به البشر ، فهو المنتج التمثيلي الذي يدفع فيه الجمهور المال لكي يستمتعوا به وتصل لهم فكرة المؤلف دون الدخول في تفاصيل كواليس العمل ، فالجمهور دائما يحتاج إلى الإستمتاع بالعمل دون الدخول في تفصيله لأن التفاصيل دائما لها من يقوم عليها ، فالمؤلف هو المخطط للعمل والممثل هو الذي يقوم بالدور المخطط له فى العمل المسرحى والمخرج هو الشخص الذي يضبط إيقاع العمل برؤيته الفنيه وإختياره للخامات الفنيه والإمكانات المتاحه وتوظيفها لنجاح العمل ، والمنتج هو الشخص الذي يقوم بالتمويل والصرف علي العمل بمشتملاته لحصد المكاسب الماليه من نجاح العمل ، ويأتي دور الجمهور الذي يحدد نجاح العمل من فشله من خلال الإقبال عليه ، فالجمهور يدفع ثمن التذاكر ليأخذ الخدمه ويستمتع دون الدخول في تفاصيل العمل المسرحي بل مايهمه هو المنتج النهائى الذي يحدد نجاح أو فشل فريق العمل ، وهذا الشكل الفنى هو إسقاط حقيقي للوطن والمواطنين والحكومه ، فلا يوجد أهميه لمعرفة الشعب لكواليس العمل الحكومي الدقيقه لأنه في النهايه مايحدد نجاح الفريق من إخفاقه هو الخدمات المقدمه لهذا الشعب والذي اختار بإرادته هذا الفريق وقائده ليحمله المسؤوليه لكى يبدع فى تقديم الخدمه لشعب يدفع الضرائب بأشكالها ولا يريد سوى الحياه الكريمه والخدمات المقبوله في وطن كبير بموارده عظيم بشعبه وحضارته ذكى بفترته يحتاج الصدق والإنضباط فى إدارة شئونه .