منذ حوالي سنة أو أكثر ظهرت بصوتها المميز الذي سُحرت به القلوب قبل أن تنجذب له الآذان، فكانت بداية ظهورها للنور إحدى برامج تجارب الأداء الصوتي، ولكن لم يحالفها الحظ أن تستمر به، فلم تيأس واتجهت نحو مواقع التواصل الاجتماعي لكي تُعلن عن موهبتها التي لم تسلمها للظروف المحيطة لكي تطمسها، فبدأت تغني وتحاكي بصوتها العذب ألحان أهل الطرب تتغنى بكلماتهم حتى استطاعت أن تصل لشريحة كبيرة من الجمهور الذي تعلق بصوتها وطلتها الأنثوية الرقيقة، إنها المطربة الشابة "ياسمين علي".
ازدادت "ياسمين علي" شهرة ولاقت رواجًا كبيرًا لها ولصوتها العذب بعد غنائها أغنية "نقابل ناس" للصاحبها المطرب "لؤي"، ولم تكن لتغني فقط بصوتها بل كانت تجسد إحساسها من خلال لغة الجسد "إيماءات اليد وتعبيرات الوجه"، ومن ثم عُرفت "ياسمين" وأصبحت أيقونة مميزة تطرب لها الآذان.
فمن ناحية أخرى تطل الطفلة "جنى" حديثة السن لتخطف الأنظار من "ياسمين" وتجذب الآذان لها في أول ظهور لها بأغنية "نقابل ناس" ولكن جاء أدائها للأغنية على طريقة "ياسمين"، ولكن بإحساسها الخاص الذي دخل قلوب الكثيرين وأشادوا بها ليجزموا بأنها مشروع مطربة ذات إحساس راقي من الدرجة الأولى.
ولم تكتفِ "جنى" عند هذا القدر من القبول والإشادة، بل استكملت لتغني "يا بتاع الورد" لـ"ياسمين"، برقة و مشاعر تفيض بالحب، وكأن صوتها هو اللحن الموسيقي الذي تتغنى عليه قافية الكلمات الخاصة بالأغنية دون الاستعانة بآلات موسيقية لتعزف لها ألحان الأغنية.
وفي هذا الصدد تعجب الكثيرون من معجبي "ياسمين" الذيت تأثروا بروحها وخفة ظلها عند غنائها وأداءها ظنًا منهم أنها الوحيدة التي تتفرد بذلك، لينجذبوا وبشدة لـ"جنى" التي غلبت "ياسمين" رغم حداثة سنها في إحساسها وتعبيراتها الجسدية في التعبير عن كلمات أغنياتها، وذلك بحسب ما ذكر بعض معجبيها.
وفي سياق متصل، أعرب أصدقاء "ياسمين" والمقربين منها عن بالغ انبهارهم بـ"جنى" التي أضفت للألحان والكلمات إحساسًا عذبًا يعزف على أوتار قلوبهم كلمات الأغنيات، حتى في ابتساماتها الخافتة الهادئة تبعث السعادة والدفئ لهم، إذ أن أحدهم يقول: "انسجمت كثيرًا في أداء جنى فلها مستقبل عظيم في عالم الفن إذا لاقت الدعم الكامل من والديها، ويجب أن تأخذ فرصتها في الشهرة وتسليط الضوء على موهبتها كما حدث مع ياسمين".
كما يقول والدها بأن ابنته عُرفت على مستوى مدرستها بـ"بتاعت الورد والياسمين" كما قامت الإذاعة المدرسية بتكريمها مرارًا واعتبروها "سوبر ستار" المدرسة، كما يدعونها لحضور الندوات والمسابقات الفنية التي تُقام بين المدارس وهم على يقين كامل بأنها سر حصولهم على المراكز الأولى دائمًا.
ومن ناحية أخرى ظهر على "ياسمين" بعض من استرجاع الذكريات إلى حفلها الغنائي الأول الذي أحيته بعد أغنية "نقابل ناس" وكان في عقدها الثاني من العمر، بينما قارنت ذلك بـ"جنى" لتجد أن جنى قد غلبتها وأضفت على نجاحها بانتشارها وظهورها عى الساحة في ذلك السن الصغير، مما يعني لها أن "جنى" سوف تحقق نجاحًا و رواجًا سحيقًا لم تكن "ياسمين" لتحققه في مثل سنها، وبذلك تكون فرصة نجاح "جنى" أكبر منها بكثير، فضلاً عن سنها فإن لـ"جنى" أسلوبها الخاص في الغناء الذي تعتبره "ياسمين" مقتبسًا منها ولكن مع اختلاف الأداء.
أما "جنى" فكان لها رأي آخر، فعندما قررت أن تسير على نهج "ياسمين" لم تكن تنوي أن ترتدي عباءتها وتكون نسخة مصغرة منها، ولكنها في الحقيقة تأثرت كثيرًا بخفة ظلها وتعايشها إحساس كلمات ما تغني لتجد "جنى" نفسها تضفي عند غنائها إحساسًا وإيماءات مع ابتسامات خفيفة تتناسب مع الألحان.