إنتشرت فى الأيام الأخيرة على الفيس بوك هذه العبارات ( من فضلك نكزه أودعم بملصق لدعم حسابى مفيش إتصال بالخادم ) وأنتشرت هذه العبارات بأشكال مختلفة وبصوره ملفته لدي حسابات المشتركين والكل ينشر ولا يعرف ماذا يحدث هل هي مشكله بالفيس بوك أو مشكله بخدمات الأنترنت أو هي مقياس يستخدم لتحديد مدي القدره على التأثير فى المشتركين ،
وبعدها إنتشرت رساله أخري والتي مفادها أن السيد مارك يؤكد أن التحذيرات كانت حقيقية والفيس بوك سيحصل رسوم إذا لم يتم إرسال الرساله لعدد من المشتركين ،
كوميديا مضحكه مبكيه توضح مدي سوء التعليم وغياب منظومة تثقيف الشعب لخطوره إستخدام التكنولوجيا الحديثه بدون فهم للواقع الذي نعيشه ،
فلقد نجح الأعداء في فك الترابط الأسري وتدمير التعليم والسيطرة على العقل الجمعي من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وتحويل سلوك المجموعات إلى سلوك القطيع ،
فأصبحت الشعوب مخترقه من جميع الجهات والمستويات المهنيه والأسريه والأجتماعيه والثقافيه والحكوميه وأصبح لديهم مقياس حقيقي لكل الأزمات ، والقدرة على دراسة سلوك الأفراد وردود الفعل وعلى التخطيط والتوجيه المباشر والغير مباشر من خلال كتائب منتشره على صفحات التواصل الإجتماعي ،
ومن المحزن أننا نجد شخصيات على درجه عاليه من الثقافه والعلم تنجرف مع هذه التيارات والأكاذيب وتروج أن هذه الرسائل هي فيروسات تخترق الحسابات وتجمع المعلومات وتعتقد إنها تحذر منها على أساس أن بيانات الأفراد والمشتركين غير معروفه وغير مخترقه في حاله من الاوعي والتخدير العقلي ، وينسون أن حروب الجيل الرابع والخامس والسادس حروب بدون اسلحه حروب يستخدم فيها العدو التوجيه والسيطرة ويستخدموا أساليب إشعال الفتن والأزمات ، وكان من نتائجها ثورات الربيع العربي والثوره الفرنسيه الأخيرة والتى أستخدم فيها الفيس بوك كوسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي ، فيجب أن ننتبه لكل ما يحاك لهذا الوطن وأن نكون على درجه من اليقظه تؤهلنا لمجابهه كل من يعمل على تدمير هذا الوطن العظيم.