استخبوا، اوعوا تعترفوا، امسكوا نفسكم شوية، مفيش داعى تكشفوا عن حقيقة مرضكم قدام المجتمع الكامل المثالى، لتلاقوا العيال فجأة بيندهوا عليكم فى الشارع ويقولوا "المجانين أهُم" وحياتكم كلها تُقف، أقول لكم على حاجة، كل واحد فيكم يحبس نفسه جوة أوضة ويحكم على نفسه باعتزال الحياة علشان الناس كلها تنبسط وترتاح، أصلكم وقعتوا فى إيد مجتمع لا يُقدر المرض ولا يرحم المريض، اللهم بلغت.
كانت هذة هى المقدمة التى بدأت بها حكاياتها عن معاناة المريض النفسي فى مجتمعاتنا العربية ،والذى يعانى دائما من نظرة المجتمع له
أكدت ميادة عابدين فى كتابها ’المفاجيع ‘ من خلال حكاية’أعزائى المرضى النفسيين استخبوا‘،على أن المريض النفسي يُفضل ألا يذهب للطبيب المعالج ويزداد مرضه على أن يذهب وتتم معايرته .
وأشارت عابدين إلى أن مجتمعاتنا تحكم على المريض النفسي بالجنون ولاتفرق بينه وبين المرض العقلي ،كما أن الأشخاص اللذين يعتبرون أنفسهم أسوياء يحكموا على هؤلاء المرضى بإنهاء حياتهم وحياة من حولهم .
وأنهت عابدين حكاية ’أعزائى المرضى النفسين استخبوا‘ من كتابها المفاجيع بتساؤل قالت في ’أنا الحقيقه عاوزة أعرف، هو الغلط عند مين بالظبط عند المريض اللى بيستخبى، ولا عند المجتمع اللى ثقافته سطحيه وتافهه ولاعند الطبيب النفسى اللى مادفعش عن عقول مرضاه.
يذكر أن كتاب المفاجيع سيشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورتة القادمة ،والمفاجيع يناقش عدد كبير من القضايا الإجتماعية الشائكة بطريقة جديدة