دائما ما نسمع جملة " هي دي مصر " فمثلا أذا ذهب أحد المواطنين الي احدي المصالح الحكومية ولم يقوم الموظف بواجبة الوظيفي تجاهه ستجده يقول الجملة المعهودة " هي دي مصر " وأذا تأخر قطار السكك الحديدية عن ميعاد وصولة الي المحطة ستجد الركاب يتناقشون مع بعضهم البعض وتجدهم يتفقون علي جملة واحدة ينطقون بها بكل بساطه "هي دي مصر " وعندما يذهب المواطن الي السوق لشراء ما يلزمه من خضار وفاكهه ويجد الاسعار مرتفعة وهو يعلم علم اليقين أن السبب الرئيسي في أرتفاع هذة الاسعار هو جشع التجار تجدة يقول بعفوية منقطعت النظير " هي دي مصر "وعندما يعين أبن أحد أصدقائة أو جيرانة في وظيفة مرموقة ويكون والد هذا الشاب حاصل علي مؤهل مناسب وأجتاز جميع الاختبارات للوظيفة بتفوق ستجده يقول وبكل سخرية " هي دي مصر "
لا أيها السادة ليست هذة مصر الحبية التي تقصدونها بكلماتكم التي لا تدل علي حبكم لهذا الوطن الابي فلماذا لم تغيروا الاوضاع التي لم تعجبكم سواء من سلوك موظف او جشع تجارأو تاخير قطار عن تقديم شكوي للمسئولين ولكن انتم تعودتم علي عدم تغيير الحدث وتكتفوا بالتعبير عن عدم رضاكم بجملتكم التي ترددونها ظنا منكم أنها ستريحكم ولكن هي تثبت في نفس الوقت عجزكم 
فنحن أيها السادة قد وهبنا الله وطن لا يعرف قدرة سوي المخلصين فمصر لم تخطئ في حق أبنائها ولكن بعض أبنائها من أخطاؤا في حقها فمصر ليست الموظف المهمل المتقاعس عن تأدية عملة ولا هي سائق القطار المتأخر دائما عن معاد وصولة الي محطة الركاب ولا هي التي جعلت التجار جشعين فبعض المواطنين فعلوا كل السيئات ويذكون أنفسهم وكأنهم أصحاب كرمات أو من أهل التقي والاخلاص وهم غير ذلك 
الي أن وصل الامر أن مصرأصبحت تستغيث من بعض أبنائها التي أعمت الكراهية عيونهم وهم من الذين يحملون جنسيتنا اسما لكنهم يختلفون عن أبنائها المخلصين الأوفياء حتما في كل شئ فهؤلاء الصنف من البشر لا يعرفون قيمة الوطن ودائما ينكرون فضل مصر عليهم 
فالجميع يعيش علي أرض مصر يأكلون من خيراتها ويتمتعون بالأمن والأمان بين رحابها فمصر لها الفضل علي ابنائها وأعطت لهم من الخير الكثير ولم تطلب رد الجميل فتاريخها العريق مستمر وستظل هي أم الدنيا علي مر العصور مهما فعل كل خائن مأجور