اليوم هو السبت الرابع من احتجاجات أصحاب السترات الصفراء فى فرنسا ، ولقد نجح التعزيز الأمنى فى السيطرة على التظاهرات والفئات المنفلتة المندسة داخل صفوف المحتجين والتى تستخدم العنف والحرق والتخريب ، ويعزى ذلك الى الأحزاب التى تحمل أفكارا متطرفة وتريد الاطاحة بالحكومة الفرنسية سواء من اليمين المتطرف واليسار المتطرف أيضا ، ولقد قلت حدة امواج العنف والسلب والنهب للمحلات التجارية الكبرى وحرق السيارات ، وذلك بسبب التعزيزات الأمنية الأفضل من الأسابيع الماضية للتظاهرات وأيضا استخدام المصفحات المظورة والتى كانت ترفع أى سواتر يصنعها المحتجين ، وبالرغم من هذا فقد تم اليوم اعتقال مايقرب على الألف متظاهر بخلاف الجرحى من صفوف الطرفين ماقرب من الستين والأعداد فى زيادة والحصيلة ستكون فى نهاية اليوم ، فللآن تم تقليص أعاد المحتجين فى باريس والطرق الاثنى عشر المتفرعة من قوس النصر ليصلوا جميعا ويتكتلوا فى ميدان الجمهورية ، وللآن الشرطة تحاول تفريقهم ، وبناء عليه قام رئيس الوزراء الفرنسى الآن بعقد اجتماع وجلسة ليعلن فيها أو يبعدها الموقف الأمنى ، وهناك تكهنات بأنه سيتم اقالة بعض القيادات ، فهل سينجح الرئيس الفرنسى فى تحجيم هذه الفئات المتظاهرة ويحقق لهم مطالبهم ال55 أم سيفشل هو وادارته وينجح المحتجون والذين اشتعلت بعض بلدان أوربا مثل بروكسل والتى اعتقل فيها اليوم 400 من ذوى السترات الصفراء والكلام أصبح يتنقل عن أن التظاهرات بدأت تظهر فى ألمانيا والمجر وبلجيكا وغيره فهل ستتفتت وتتجزأ أوروبا كما قال ترامب سابقا ؟ هذا ماسوف تنبىء عنه الأيام القادمة .