من فينا لم يعاني هو أو أحد أقاربه أو جيرانه أو أصدقائه في الحصول على أكياس الدم لإنقاذ مريض يستعد لإجراء عملية جراحية أو مريض مصاب بفقر الدم أو لإنقاذ الأرواح من حوادث مختلفه وجميعهم يحتاجون لنقل سريع للدم ، من فينا لم تتواصل أشخاص معه وتكاد تتوسل إليه وقد تعرض مبالغ من المال لكي تتبرع بالدم لإنقاذ مريضهم ، من فينا لم يتصل به صديق أو قريب ليسأله عن فصيله دمه ومقدرته على التبرع ، كل هذا في ظل خدمات صحيه متدنيه ومعاناه حقيقيه للمرضي للحصول على هذه الخدمات ،
وتزيد هذه المعاناه بالإحتياج الي نقل الدم وليس هناك بدائل له ،
معاناه نفسيه وماليه للحصول على أكياس الدم من أماكنها عن طريق بنوك الدم المنتشره على مستوي الجمهورية أو مراكز الهلال الأحمر وغيرها من الأماكن المرخصة لذلك ، معاناه حقيقيه تضاف إلى معاناه المرضي اليوميه ،
ونتج عن ذلك ظهور سماسره التبرع بالدم والذين يستغلون المرضي وزويهم أسوء الاستغلال ويستخدمون الفقراء والمحتاجين لتغطية مكاسبهم نتيجة معرفتهم لإحتياجهم لاي مبالغ من المال ،
ولحساسية وخطوره التعامل مع هذا المنتج ولوجوب سلامته من الأمراض وتجهيزه عن طريق الاجهزه الحديثه ليكون معد لنقله مره أخري للمرضي او المصابين بصوره آمنه ،
هذا بجانب التكلفه العاليه في تجهيزه وحفظه ،
بجانب اساليب جمعه من المتبرعين وتعدد أساليب إشتقاقه من حيث أنواع الفصائل وطرق فصل البلازمه والصفائح الدمويه ،
ولهذا وجب التطرق لهذا الموضوع لخطورته وأهميته في إنقاذ المرضي ولرفع المعاناه عن المحتاجين لأكياس الدم للفصائل المختلفه. والفصائل النادره ،
فوجب على الدوله ومجلس النواب القيام بسن التشريعات والقوانين المنظمه للتبرع بالدم وتنظيم أعمال بنوك الدم وربطها بالمستشفيات العامه والخاصة لتوفير الدم بصوره سريعه وآمنه للمرضي ،
فهى من التشريعات والقوانين الهامه ضمن التشريعات والقوانين التى يتم تمريرها في مجلس النواب وبخاصه إنها تشريعات وقوانين تختص بحياه المواطنين والمرضي ،
ويتم من خلالها تنظيم تداوله وتنظيم الرسوم المفروضة عليه حتى يتم توحيد معايير إستخدامه وطرق شراءه ،
والمشكلات التى تواجهنا في هذا الموضوع تتمثل في مشكلات فنيه في تجميع الدم ومعالجته وطرق توزيعه ويتم مناقشتها مع المختصين والعمل على وضع التصور الأمثل ، وتأتي المشكلة الأكبر في التبرع والمتبرعين وتسجيل المعلومات وبناء قاعدة بيانات يتم الإستفادة منها علي مستوي الجمهورية ، وفي هذه المقاله نقدم بعض الحلول والأفكار كنواه لحل جزء من هذه المشكلات والتي تساهم فى تدفق الدم بصوره منتظمه لبنوك الدم وتوفير المعلومات والبيانات التى تساهم في ذلك ومنها ،
التبرع الإجباري للمتقدمين للتجنيد والمفحوصين طبيا من خلال المستشفيات العسكريه ، التبرع بالدم من المجندين المنتهيه خدمتهم العسكريه قبل إستلام شهاده إنهاء الخدمه العسكريه ، طلاب الثانويه العامه المتقدمين للجامعات ، طلاب الجامعات بواقع مرتين خلال فتره الدراسه الأربع سنوات ويكون مره منها عند إستلام شهاده التخرج ، الموظفين المتقدمين للوظائف الحكوميه و الخاضعين للكشف الطبي ، عند الترقيه للموظفين الأقل من أربعين عام ، عند إستخراج رخص القياده ، طلاب الكليات العسكريه والشرطه ، الإعلان بالمساجد والكنائس عن اهمية حملات التبرع بالدم... ، وغيره من الأفكار التي تجعل التدفق مستمر وبوفره في بنوك الدم ، هذا بجانب نشر ثقافه أن التبرع بالدم يفيد الجسم ويجدد من نشاطه وأنسجته بجانب أنه واجب ديني وواجب وطني يتكاتف فيه الجميع لحل هذه المشكله ،
التفكير في حوافز وإمتيازات للمتبرعين وحصول كل متبرع على كوبونات لإستخدامها لنفسه وأقاربه عند الإحتياج لها أو توفير كشف طبي مجاني له عند الحاجه ، أفكار كثيره يمكن تجميعها وتقننها وتنفذها لقابليتها للتنفيذ ،
ويساهم هذا النظام فى توفير المعلومات والبيانات والتى يجب أن تكون متوفره وسهله الحصول عليها لأصحاب فصائل الدم النادره والقليله لتكون وسيله سهله للتواصل معهم علي مستوي الجمهوريه وتنظيم إحتياجات هذه الفصائل من الدم ،
نحتاج لفكر جديد وتشريعات هامه تساهم في إنقاذ حياه المواطنين ورفع المعاناه اليوميه عن المرضي وأقاربهم ، نحتاج لفكر جديد لإداره مشاكل هذا الوطن وأزماته ، حفظ الله مصر والمصريين من كل شر .