تصاعدت حدة أحداث الشغب، اليوم السبت، فى شوارع باريس، حيث نشبت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرى السترات الصفراء، واستخدمت الشرطة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمحاولة تفريق صفوف المتظاهرين، الذين يهتفون بطلب استقالة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية، وصف ماكرون أحداث الشغب التى اندلعت فى شوارع باريس بـ"الحرب"، حيث شارك الآلاف من المحتجين على ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة فى المظاهرات التى استهدفت سياسة ماكرون. وأشارت الصحيفة أن تلك الأعمال قد تسببت فى مشاهد مروعة، من بينها السيارات المحترقة التى تحصر الطريق، وإلقاء الحجارة على الشرطة من قبل المتظاهرين، مما ادى إلى إغلاق العديد من المتاجر والبنوك والمقاهى.
وقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب أنه تم حتى الآن عتقال أكثر من 200 متظاهر عبر فرنسا. ووفقا للمتحدثة باسم الشرطة جوهانا بريميرت، أصيب ما لا يقل عن ثلاثة من رجال الشرطة وسبعة من المتظاهرين خلال الاشتباكات. وقال أحد المتظاهرين للصحفيين: "السترات الصفراء كانت بداية لشئ أكبر من ذلك بكثير، نريد لهذه الحركة أن تنتشر، لقد بدأت فى فرنسا، ونريدها أن تستمر فى ألمانيا وهولندا عبر أوروبا حتى إلى بريطانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحركة قد باءت بالفعل بالانتشار فى بلجيكا حث ارتدى مئات الأشخاص السترات الصفراء واحتجوا خارج مبانى الاتحاد الأوروبى الرئيسية فى بروكسل، وسط قلق المسئولين من أن الاحتجاج قد يمتد عبر الحدود.