في كلام مصاطب ” الأمراض المجتمعية أشد فتكا بالمصريين من الأمراض العضوية”

في كلام مصاطب ” الأمراض المجتمعية أشد فتكا بالمصريين من الأمراض العضوية”

في عصر المعلومات والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفه وتكنولوجيا الإتصالات نجد أننا في مصر نستخدم كل هذه المظاهر بصوره سلبيه بعمد أو بدون ، ولكن الحقيقه أنه لم يتم إعداد المواطنين الإعداد المطلوب لإستخدام هذه التكنولوجيا نظرا لسوء مستوي التعليم والثقافة من فترات زمنيه طويله ، والان ومع هذا النوع من التقدم نحصد النتيجه التى وصلنا لها من سوء إستخدام لهذه التكنولوجيا ، وتحول التواصل الاجتماعي الى ڤيروس للأمراض المجتمعيه الشديده ، والتى هى واحده من أسلحة حروب الجيل الرابع التى تستخدم ضد مصر ، ومع إنتشار هذه الأمراض بوضوح داخل المجتمع المصري وظهور نتائجها السلبيه والتى تؤثر على حياه المواطن وتؤثر في المجتمع بشكل فاضح وبصوره أخطر من الأمراض العضويه والخدمات الصحيه ، فلا يوجد قطاع في الدوله يتحرك لمواجهه هذه الأمراض التى أصبحت عبء كبير على الدوله والمواطنين ، ويتم الحديث عنها ولا يتم مواجهتها ، فنشاهد المحللين العسكريين بالدوله يحذرون من خطر حروب الجيل الرابع ، ويخرج علينا علما الاجتماع وعلماء النفس بكلام جميل ورائع في وسائل التواصل الإجتماعي وعلى التليفزيونات وعلى القنوات المختلفه دون ترجمه لهذا الوعى والفهم وتحويله لخطط مواجهه حقيقيه تقودها الدوله ، فالخطر داهم ولا أحد يتحرك والڤيروس ينتشر في أجسام المصريين من جميع الأعمار وينتشر في مؤسسات الدوله بصور مختلفه من فساد وفساد إداري دون وجود مصل واقي ومحصن ، فالأمراض المجتمعيه لها مظاهر كثيره وواضحه إبتداء من التعليم وإنعدام التربيه داخل البيت والمدرسة ، ونري من صورها عدم حفظ الطلاب للنشيد الوطنى الذي هو رمز من رموز الإنتماء فتجد طابور الصباح في أغلبيه المدارس الطلاب لا تحفظ النشيد الوطني ويتم تشغيل النشيد بمسجل على الإذاعه الصباحيه ، وبعض المعلمين القدوه يتحدثون ويجلسون ويتحركون أثناء تحية العلم التي هي جزء بسيط ولكنه كبير في زرع الإنتماء في نفوس الطلاب ، وكان من نتائج ذلك حاله من عدم الإنتماء والولاء لهذا الوطن والتى ظهرت في سلوكيات المواطنين في المواصلات العامه كالقطارات والاتوبيسات وعدم المحافظه عليها وتكسرها وكذلك ما نراه فى مؤسسات الدوله الخدميه كالمستشفيات والمدارس والجامعات وهذه نتيجة لعدم الإحساس بالإنتماء لهذا الوطن ، وعدم الفهم الحقيقي أن كل ممتلكات الدوله هى ملك للشعب ولخدماته ، وتزايدت في الفتره الاخيره ظاهره الفتنه بين الجموع من طوائف الشعب لتمزيق المجتمع وتفكيكه ، فأصبحت غير مقتصره على زرع الفتنه الطائفيه بين المسلمين والأقباط بل أمتددت للمشجعين في الأنشطة الرياضه، فتعمل على تدمير مبادئ الرياضة الأساسية والتى منها رفع شعار الروح الرياضيه والتسامح ، ولكننا نري الان إنعدام الروح الرياضيه وإنعدام الأخلاق ونبذ التسامح ، فاصبحت حروب تدار لصالح منتفعين لتدمير المجتمع وتدمير منظومه القيم به ، فنجد فريق مصري يتنافس مع فريق من دوله أخري ويقوم المصريين بتشجيع الفريق الأجنبي في مؤشر خطير بوجود بخلل مجتمعي يحتاج الي علاج سريع وقوانين مفعله وحاكمه ، فتجد من ينفخ في بالونه مشجعين فرق رياضيه معينه بوصفهم دوله داخل الدوله ولا يجب الإقتراب منهم ، فوصلنا الي مستوي إباحه قتل الجماهير بعضها البعض في الملاعب والاشتباك مع الأمن بكل بساطه وعنف، وأصبحت الرياضه ساحه من ساحات الحروب ، وصلنا الي حاله من العدوانية وصلت إلي أعلي مستوياتها ، فشاهدنا أم لطفل تستخدم كلب ليمزق طفل اخر أمام المدرسه لأنه قام بشتم إبنتها ، ظواهر دخيله وأمراض مجتمعيه تنذر بالخطر الشديد ، شارك في ترسيخها افلام ومسلسلات المقاولات بشكل موجه ومقصود لتدمير الشعب المصري العظيم ، ولذلك يجب أن ننتبه وننبه لذلك ، وأن تلتفت الدوله بجميع أجهزتها لما يحدث ولما يحاك لهذا الوطن ، فلا إقتصاد ولا بناء لهذا الوطن المريض الا إذا سارعنا بالعلاج بكل انواع العلاجات الممكنه وبكل ما أوتينا من قوه ، وقيام علماؤنا الأجلاء فى المجالات الدينيه والإجتماعيه والنفسيه والتربوية بجانب الدوله والحكومه بالتوحد والتلاحم ومواجهه هذا الطوفان الذي سيقضي علي الاخضر واليابس ، وحفظ الله مصر المحروسه وشعبها الطيب.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;