خسة وجبن

خسة وجبن

لم تكن العملية الارهابية التى استهدفت زوار دير الانبا صموئيل بالمنيا هى الاولى من نوعها التى تستهدف قتل الابرياء فى مصر بل سبقتها عمليات خسيسة كثيرة الهدف منها كسر مصر وتمزيق النسيج الوطنى المصرى وشرخ العلاقة الطيبة بين المسلم والقبطى وتشويه صورة مصر والمصريين أمام العالم وتوصيل رسالة له بان مصر بلد غير آمنة ويجب التدخل فى شئؤنها الداخلية لانقاذ اقلياتها الاقباط من براثن الاضطهاد والعنصرية .
ولمن يلقى اللوم على الاجهزة الامنية اود ان اوضح ان الطريق الاساسى المؤدى الى دير الانبا صموئيل مؤمناً بالفعل ولكن اصرار الاخوة المسيحيين على زيارة الدير جعلهم يسلكون طريقا فرعيا اخر غير مؤمن بالصورة المطلوبة هذا الاصرار عرضهم للمتابعة من الارهابيين والاستهداف والقتل .
واهمون من يتوقعون أنهم بتلك العمليات سوف يسود قانون الغاب على ارض الكنانة ويبدا الصراع بين المسلم والقبطى فهم لايعلمون ان الشعب المصرى شعبا واعيا ومدركا لما يحدث من حوله وماتخطط له بعض الايادى النجسة العابسة للايقاع بمصر واستدراجها لحلبة المصارعة لتصارع كابوساً متوحشاً استسلمت له بعض الدول المجاورة فكان مصيرها التدميروالانهيار .
انهم لايعلمون ان اثمن مانملكه هو وحدتنا وتماسكنا، وأن مثل هذه الأحداث تزيدنا صلابة وأن ما يسببونه هؤلاء المعتدون من حزن وألم داخل مجتمعنا المصري لن يحقق أثرا على الإطلاق.
لايعلمون أن كل قطرة دم تراق تمثل خسارة فادحة للوطن بغض النظر عن ديانة صاحبها لأننا جميعا إخوة دون أي تفرقة بين المسلمين والمسيحيين وأن مثل هذه العمليات لن تنال من ارادة امتنا فى استمرار معركتها للبقاء والبناء.
لايعلم هؤلاء المجرمون كم هم جبناء خونة لانهم اصبحوا عبيداً للمال بلا كرامة ولاكبرياء متمرمغون فى الوحل وفى افكارهم السامة التى تبث الحقد والكراهية بين قطبى الوطن.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;