في هذه السويعات الصباحية
تجتاحني مشاعر متضاربة
اشتياق ووله واحتياج وقطيعة
أشعر أن بداخلي زلزالاً يهدم قصتنا
وإعلان محزن بالهجران
سرحت للبعيد وأنا أغمض عيني
مازلت أشعر بأنامله وهو يربت
على كتفي هامساً: اشتقت إليك
وأن عطري في أنفاسه يحييه
أحسست بغربة روحي
وأن كل شيء غدا حلماً
لعاشقين متيمين
اعتصرت قلبي تنهيدة كادت
أن تخترق صدري من شدة الوجع
محمومٌ هو قلبي وعقلي بداء الحنين
فأنا ممتلئة به حد الغرق
إنني أنثى تعيش بلا روح وبلا نبض
منذ أن غادر مدينتي
لم تعد تستهويني مباهج الحياة
يا سيد النبض .....
رحلت بعد أن أهديتني مواجع
لا منتهية وجروحاً دامية تعصف بقلبي
ها أنا أغلق دفاتر أشعاري
وألملم أوراقي المتناثرة
وأعلن أن لا عودة لعالم البوح والكتابة
فالحب بالنسبة لي أصبح موجعاً بعد رحيله
فأنا في أشد الاحتياج لإعادة
إعمار عاطفي لقلبي المهشم
الذي عصف به كالإعصار
فأودى بكل جزيئات جسدي
في هذا الصباح ---
يمر شريط حياتي بكل قراراته
تنتابني الحيرة هل قرار
العودة اللانهائي أم قرار الفراق الأبدي ؟!
أيقنت أن بيني وبينه الكثير
من الذكريات التي تتشبث في ذاكرتي
حين يمر يومي كنت أنصت إلى قلبي
وأنا متعلقة بعشقه
وكأنني أسلسل الزمان من
معصم الأيام في فراقه
غدت كل الأحلام معه محطمة بداخلي
ولم يكترث بأن رحيله قد مزق روحي
وتصحرت المعاني من تقاويم الحياة بين أضلعي
ولم يعِ هذا الحبيب بطعنة غيابه
وما سببه لي من ألم وجراح
ها هي الأيام تمضي في انتظار
حبيب تخلى عن نبضه وروحه
في لحظة عزة نفس وكبرياء وافترقنا
ولكن مشاعري ناصعة كقلب القمر
فهذا قلبي الجائع للحظات اللقاء
أنا أنثى حالمة بعودتك....
حالمة بأن يرحل كائن الغياب
فتشرق الشمس فلا تستيقظ
عيناي إلا وقد انتهت حكاية الغياب