قلوب الفقراء تبكي وألاثرياء مشغولون بتحقيق أحلامهم

قلوب الفقراء تبكي وألاثرياء مشغولون بتحقيق أحلامهم
في أيامنا هذة عندما تمشي في شوارع المحروسة وتنظر في وجوه من يمرون بجوارك من البشر ستجد وجوها أنهكها الزمن ورسم خطوط الشقاء علي الجباة وستشاهد دموع حبيسة في العيون تخشي النزول من الخجل
وستري أناسا يمشون بجوارك تشعر بدقات قلوبهم التي يملئها الحزن والالم فالجميع يا سادة أصبحوا يمشون في الشوارع صامتون لا يتكلمون وكأنهم أيقنوا أنه لا فائدة من الكلام فالجميع يعاني وكأنهم أصيبوا بنفس المرض
والدواء معروف ويمتلكه الاثرياء من المجتمع وهو أن يمدوا يد العون الي هولاء الفقراء التي أصبحت حياتهم لا تخلوا يوميا من البكاء بسبب أنهم لا يستطيعون أن يلبوا أحتياجات ابنائهم من الملبس والمشرب والمأكل
فقد ضاقت عليهم الدنيا وأصبح بعضا منهم يتمنون الموت وكأنه بالنسبة لهم طوق نجاة والغريب أن بعض الاثرياء يظنون أن الله فضلهم علي هؤلاء البشر من الفقراء بأن أعطي لهم المال لا أيها السادة الاغنياء هذا المال أبتلاء عظيم وسوف تحاسبون عنه يوم الموقف العظيم
فمد أيدكم الي من تحققون أحلامكم علي حسابهم فانتم عندما تريدون أن تعتلوا منصبا تدق أيديكم أبوابهم وتعرفونهم بانفسكم وتخرجون من جيبوبكم أموالكم وتعطونهم منها كرشوة ليعطوا لكم اصواتهم لتفوزوا بالمنصب الكبير وتجلسون مع العظماء ولكن ننبهكم فهولاء الفقراء لم ينتخبوكم حبا فيكم وأنما أنتخبوا بضع الجنيهات التي أعطيتموهم أياها فهم صادقون في وعودهم معكم وخرجوا وأنتخبوكم فهم ليسوا مثلكم تعدونهم بالجنة ونعيمها
وعندما تفوزون بمناصبكم وتجلسون علي كراسيكم تتبخر تلك الوعود وتعودوا أنتم الي أبراجكم العالية وتتركون من كان سببا في أعتلائكم كراسيكم يعانون الفقر ويشربون كأس المرار والذل بسبب أنهم لا يملكون قوت يومهم وعاشوا علي أمل أن تصدقوا معهم القول ولكن أنتم لا تشعرون بهم من الاساس

فأين أنتم من بيل غيتس مالك موقع "بيزنس إنسايدر" المتخصص بأخبار المال والأعمال الذي نجح في إنقاذ حياة 6 ملايين فقير في العالم وذلك بفضل تبرعاته السخية التي وصلت إلى 28 مليار دولار

أما انتم يا من تمتلكون المال وتحدثوننا عن القناعة وتتحدثون في الدين ليظن الكثير انكم من الاتقياء لا تعرفون كلمة التبرع الي الفقراء ألا في وقت الانتخابات فأنتم تجيدون فن الحسابات ولا تريدون الحسانات التي ستأتيكم من بطون ألمها الجوع وقلوب أتعبها الالم

فهذة الامور بالنسبة لكم خارج حسباتكم وكل ما يهمكم حصولكم علي الاصوات الانتخابية لتصلوا الي كراسيكم التي لن تدوم كثيرا ولكن دعوات المحتاجين ستكون في ميزان حسناتكم عند رب العالمين ولا تفكروا كثيرا فأن العمر قصير

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;