على شاطئ أيامي الخجولة
يشدني إليك طيفٌ ملامحه
تنمو في حقائب أحلامي المغتربة
تحادثك شواطىء كلماتي بلا صوت
سفين شوقي تناديك أن تعتلي
متن الاقتراب وأن تنهي حالة الاغتراب
مرافىء الحنين تشتاق إليك
ترسو مرساتي بعين سكنت بصيرة قلبي
تتوالد منها أحاسيس تقض مضجعي الهادىء
يقرع المطر نوافذ لهفتي خجلاً
غيمة تنبش جرح السماء التي ظلتًِ
تومض رغم نصل الوجع النازف من أهداب الصمت
يارفيق الدرب والصمت ...
كيف سأعثر على صبرٍ يتلائم
لونه مع أبجدية الصمت
لهذا الغياب الصامت القاتل
أبحث عنك في نفسي وأضلعي
أجدك تسكنني تحتل فكري وعقلي وكل كياني
يا شوقاً هز قارعة نهاري وصومعة ليلي
يا سيدي الصمت ...
أرتعش حنيناً ليوم لقاء ولحظة صفاء
سأعشقك بطريقتي التي لم يشهدها تاريخي
أتمناك وأحتاجك بكل لحظات جنوني ووعيي
لأزرع قلبي بين يديك فتعيد كل تكويني
وأدفن بعضي بكلي بين أضلعك
أعدك بأن لن أسمح لغيرك بعبور حدودي
اجعلني وردة جورية بحديقة روحك
واروِ تنفسي بسلسبيل شوقك وعشقك
حاول أن لا تجعلني أذبل وأذوب
يا سيدي القلب ....
قلبي يسألني عنك كثيراً
يحتاج لمساحة فارغة منك
حتى يمارس النبض بحرية أكثر
أين أهرب بك وكل العالم لا يعرفني إلا بك
كيف أخبئك حتى لا تمتد إليك أيادي العشق
كيف أحميك من جنوني المستعر بك
ذكريات تراود ذاكرتي بين الفينة والفينة
ذكريات عميقة تأصلت في قلبي
ورسخت مكانها في كل بقعة من بقاع جسدي
أثلجت صدري وآنست وحشتي وأضحكت
شفاهي وأدمعت عيني وحركت وجداني
بيني وبينك قصص جميلة
وحكايات لا تمحوها الأيام
أيتها الأمواج المتلاطمة
أستحلفك أن لا تعصفي بحكاياتنا