أجلس في دياجي الليل البهيم
أتذكر ذكريات حبي الوحيد
يضخ الحنين بأروقة الوريد
ويثور في قلبي جنون ارتحاله
عندما أتيتك حاملة كل همومي
اتخذتك وسادة لراحة قلبي
افتح أبوابك فأنا آتيةٌ في ثوب مطر
افتح نبضاتك خبئني فالعمر يمر
والوجع يحيل ليالينا أشهى وأمر
وأنا أهواك وبي رهق والدرب خطر
وارفع جدار هواك نكنز الأحلام فرحاً
ألم تشعر يا سيدي.....
كيف اللحظة بدونك ؟!
ضجيج يزلزل أركان الروح
والصبر مشدود على سارية منذ قرن من الوجع
أيها الحبيب البعيد النابض بالوريد
جاء ونبش مشاعر ماتت ودفنت
ورغبات ثائرة أصابها العمى الجبري
سيدي الآتي من أعماق نشوتي
تدفقت في عروقي وأشعلتني ناراً
لا تنطفىء إلا بأحضانك
أسيرة شوق لا يرتوي ولا ينتهي
تعال نعيد كتابة التاريخ
ونرسم خارطة جديدة للعشق المجنون
مجنون هذا الليل
يسير على أطراف أهدابي
يُمسك بتلابيب روحي يهزني بعنف
ليخبرني أنه باقٍ في هذا الوجع
وتمزقه روح سكنتني بهدوء
رائحتها تتخلل أنفاسي
عندما يأتي الليل
يأبى مخدعنا أن يؤويني
أنا أنثى عاشقة تستحق كل أوطان الفرح
فلماذا تركتني في متاهات الريح أُجدل صبري
تركتني أتوكأ على جمر الغياب
مثقلة بحمل الانتظار
دعني أختار خاتمتي هنا
بين يديك في مخدعنا العتيق
فلم يبق من العمر كي يتحمل قلبي الحنين
أيها الحبيب الغائب ...
تبا للحنين لا يستيقظ إلا في دجى الليل