الليلة موعدي مع إرهاصات
مشاعري المجنونة
مازلت قيد شوقي
أمارس روعة الانتظار
على جمر الثواني
ما أجمل الزمن الفاصل
بين الحقيقة والحلم
بين اللقاء والانتظار
حيث التفاصيل تتربص
بالذاكرة وتقودني نحو الجنون
يا سيد الحب ....
دعني يا سيدي أرتدي حلة
جنوني وأقيم طقوسي
دعني أسير على أمشاط الحروف
كي يستيقظ الشوق العارم بك
ويطلق عنان الشغف الجامح
بين السطور يهرول نحو الشمس
إمعاناً في الظهور
رجعت إلى بوتقة صمتي
أمارس جمال انصهاري فيك
دعني أستحضر عطرك في هذا المساء
بعيدة عن وحدتي
أسألك أيها الحبيب ...
متى تستقر نبضات قلبي فيك
وأستكين من وجع السفر
متى تبلل وسائد شوقي التي
أتبعها طول السهر
هذا الليل بدونك كنهار مظلم
وقلبي ينزف من جرح خفي
ها هي دقات قلبي وقطرات دمي وحبي
مللت العيش بدونك مللت ثواني الانتظار
وإجهاد الحروف والأسفار
وأرهقني هاجس حلمي وصراخ الكلمات
أصبحت بين انتظار واحتضار
في ثورة مشاعر مجنونة
يحاصرني طيفك والأشجان
وصبري المرير وجناحي المكسور
من تعب الشوق والغرام
ذاب الفؤاد وأصبح قلبي بناره يكتوي
ها هي أحلامي أتحدى بها العالم
وأكسر القيود وأغرس زهور عشقي
وأسكن بين ضلوعك ولن أرحل أبداً
فقلبي أنثوي يغلّفه عشقي بك
حبيب القلب الغائب ....
سأنتظر قدومك على دروب الشوق
سأسكب حبي وغرامي كله بين راحتيك
وتحضنني كوردة في حديقة عمرك
حتى تتفتح بين أحضانك
على رحيق أنفاسك العطرة
وتنثر عبيرها داخل قلبك
وتحيا بعطش روحك
يا رباه أرحني من ألم
أصبح كالظل في مسيري