اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بتسليط الضوء على الوضع الاقتصادى فى تركيا، وقالت إن البنك المركزي ألمح إلى رفع معدل الفائدة الذى طال انتظاره خلال أيام، بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن التضخم يقترب من أربعة أضعاف هدفه الرسمي.
وأظهرت بيانات رسمية اليوم الإثنين أن معدل التضخم في تركيا ارتفع إلى 17.9 % على أساس سنوى فى أغسطس، مسجلا أعلى مستوى فى نحو 15 عاما، بما يسلط الضوء على توقعات تقلب الأسعار مع تفاقم أزمة العملة. وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، قفزت الأسعار 2.3 % مقارنة مع الشهر السابق، وهي نسبة أعلى من التوقعات في استطلاع أجرته رويترز والتي أشارت إلى تضخم نسبته 2.23 %. وضعفت العملة التركية فور صدور البيانات، وهي أعلى قراءة سنوية منذ أواخر 2003. وصباح اليوم سجلت الليرة 6.6500 ليرة للدولار متراجعة أكثر من 1.5 % عن الإغلاق السابق.
وفي بيان صدر بعد نشر البيانات ، قال البنك المركزي إن "موقفه النقدي سيتم تعديله" عندما تجتمع لجنة تحديد معدل الفائدة يوم الخميس المقبل، وحذرت من أن أحدث البيانات تشكل "مخاطر كبيرة على استقرار الأسعار"، بحسب "فايننشال تايمز".
وفي مقابلة مع رويترز ، قال وزير المالية التركي الجديد ، بيرات البيرق ، إن البلاد وصلت إلى النقطة التي تحتاج فيها إلى "معركة كاملة ضد التضخم". وكان البنك المركزي قد فاجأ المستثمرين الدوليين من قبل برفضه رفع أسعار الفائدة على الرغم من خسارة الليرة 40 % من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، وتزايد التضخم إلى أبعد من هدفه الرسمي البالغ 5 %.