اتهمت روسيا القوات الجوية الملكية البريطانية باعتراض طائراتها العسكرية فوق البحر الأسود بطريقة خطرة تهدف إلى استفزاز موسكو بعد أن قام سلاح الجو الملكي البريطاني بمطارين من هذا النوع في أسبوع واحد. وجاء الاتهام الذي وجهته السفارة الروسية في لندن بعد أن اعترض سلاح الجو الملكي البريطاني طائرة دورية روسية على البحر الأسود يوم الجمعة واندفع لاعتراض طائرتين مقاتلتين روسيتين مشتبه بهما يوم الاربعاء.
وقالت السفارة الروسية في بيان "أي نوع من التهديد لبريطانيا أو حتى حلفائها تفعله طائرة دورية روسية بشكل افتراضي أثناء القيام برحلات جوية قرب ساحل روسيا الخاص بها على بعد أكثر من ألفي كيلومتر من الجزر البريطانية." بيان صدر يوم السبت. بدلاً من تعزيز أمن أي شخص ، تستخدم السلطات البريطانية مثل هذا الوجود العسكري (في منطقة البحر الأسود) للقيام بأعمال استفزازية. ليس فقط من خلال الإدلاء بتصريحات لفظية ، مؤسفة كما هي ، ولكن أيضًا من الناحية العسكرية الحقيقية ، وهو أمر خطير ببساطة ".
وامتنعت وزارتا الدفاع والخارجية البريطانية عن التعليق يوم الاحد. ثلاث دول متاخمة للبحر الأسود - رومانيا وبلغاريا وتركيا - هي حلفاء الناتو في بريطانيا. وتحدث وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة ، مارك لانكستر ، عن "روسيا أكثر حزما من أي وقت مضى" في خطاب ألقاه في لندن في يوليو. وقال إن سلاح الجو الملكي أجبر على اعتراض الطائرة العسكرية الروسية أكثر من 80 مرة خلال العقد الماضي.
وتراجعت العلاقات بين لندن وموسكو في أدنى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب الباردة بعد تسمم عامل الأعصاب للعميل الروسي السابق السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مارس اذار في مدينة ساليسبري الإنجليزية. وتحمل لندن موسكو المسؤولية عن الهجوم وهو ما تنفيه روسيا.
يحتفظ سلاح الجو الملكي البريطاني بوجود في دول البلطيق وفي رومانيا لردع أي عمل عسكري روسي محتمل بعد ضم موسكو عام 2014 لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا. وتقول موسكو إن نشاطها في منطقة البحر الأسود هو نظام روتيني يتوافق مع القانون الدولي.