قد تكون هناك صورتان ليست بالظاهرتان أو غير واضحتين حول ما يدور بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بتزامن بدء إجراءات الإتفاق النووي بينهما، ولكن تبقى المصلحة مشتركة بينهما حتى وإن إستمر العداء أكبر من ذلك فالولايات المتحدة تعرف من أين يؤكل الكتف وإيران ليست بالدولة المستهان بها كذلك تملك مقومات الدول العظمى فيبقى صراع (الديناصورات) مستمرا لمد طويل ومن خلال استنتاجات طبيعة العلاقة المعربة بين الدولتين يصعب عليك عزيزي القارئ التحليل للمشهدين البالغ اهميتهما بالنسبة إلى العالم خصوصاً أن الحدث الجلل أصبح من قضايا الرأي العام العالمي، فترمب بعد انسحابه من الإتفاق النووى في مايو الماضي تشمر بسواعديه من جديد للجلوس مع إيران في طاولة النقاش والحوار، ولكن إيران أصبحت في مثل هذا الموقف هي الأقوى بعد تراجع ترمب الأخير عن مباحثات مع إيران، فقررت الإستعانة بمن هم أكبر مكرا من حلفائهم الاقدامى أو الجدد لتعلن الإدارة الأمريكية بإصدار قوانين وشروط بناءاً عليها زيادة ضريبية صادرات السلع الغذائية والمنتجات التركية والغرض منه تهشيش الإقتصاد التركي وانهياره وفقد العملة المحلية التركية لقيمتها أمام الدولار، لتقوم قطر بزيارة سريعة وعلى عجل من أمرها إلى تركيا ودعم إقتصادها بقيمة 15 مليار دولار ولذلك للاستثمار في تركيا لتتعافى الليرة التركية مجددا ولصعودها أمام الدولار لتمثل أمامه معدل قياسي لا تحسد عليها، ليواصل ترمب تنديد اللقاء المشترك بينه وبين إيران لدراسة الملف النووي وطرق الخروج منه بنتائج إيجابية تقتصر على الجانبين.