قد أبدت الإدارة الأمريكية الحالية خيبة أمالها بعد إنكشاف سر الرئيس دونالد ترامب في تورطه الفعلي بإنتخابات الرئاسة الأمريكية في شباط 2016 الماضية، حيث قال المحامي مايكل هولين الذي قام برفع دعوى قضائية ضد ترامب انه مستعد لتمثيل موكله أمام المحكمة لإبراز الحقائق التي تؤكد وجود إختراق روسي للعملية الانتخابية الأخيرة، وبذلك فإن ترامب لا يستطيع إنكار تواطؤه مع الإدارة الروسية بالكرملين في الإختراق الإنتخابي، ومن هنا تظهر الأدلة ووجه مفتاح قضية التسريبات المعلنة عنها في الإعلام، وعندما قام وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز بانتقادات حادة لترمب الخميس وورد فيها بعضاً من الكلمات تتضمن عزل ترمب من الرئاسة " لن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية، أطالب بأعلى المعايير وحين لا تتوافر، أتحرك". وبالإضافة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون تحث على كشف الحقائق الخفية في تورط ترمب مع الجانب الروسي للاختراق الإلكتروني للعملية الإنتخابية ، ويدل كل ذلك على أن الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية بأت بالسقوط والتجزء والانحياز وتبادل المصالح الشخصية فيما بينهم ، وأنا أعتبر نفسي شخصياً انه لا يمكن عزل ترمب وتحديدا في هذا التوقيت الشفاف، لأن عزله مرتبط ارتباطاً وثيقاً بصفقة القرن التي تجري الآن على قدم وساق ولن أعتقد أن عزله سيكون بهذه السهولة حتى وإن ثبت تورطه فعلياً معً الأجندة الروسية في العملية الإنتخابية أو بالاتهامات الجنسية فهذا لن يؤثر بشكل كبير على الكونجرس الأمريكي(مجلس الشيوخ) ولعل خوض محامي ترامب الأسبق كولهن الذي انقلب عليه لن يضر بشئ وأمريكا ليست تتكهن أو تماطل بل أنها توهم الشعب انها تجري حالياً في تحقيقات متتالية مع المتورطون في حملة ترمب الإنتخابية فهي تنظر إلى ما بعد إنهيار إقتصادها القوي وتضرر مصالحها و (خراب) وكل هذا الذي يحدث محط تمثيلية متجردة من الواقع المعاش بالأحداث المتضاربة. ومن أكبر الأدلة التي تقطع الشك باليقين أن تصريح ترمب الأخير حول انه في حالة عزله عن الحكم ستتحول أسواق المال إلى بؤرة من الفقر والبطالة وبذلك ينهار الإقتصادي الأمريكي أو كما قال"ستصبحون حينها فقراء جدا".