قادمة على صهوة هذا المساء
هاربة من ضجيج نفسي
تأملت فيه باحثة عن بصيص ضوء
رمشات الضوء الخافت
تدمي عتمة السماء تجهد حنيني
أحتاج عينيك لبعض الضياع
أتعلم عيناك أني أصفف شعر المساء
وأكبل عنق الشتاء وأسرق من وجنتيك الغدير
كن لي نجم ليلي وأعلن عشقي على الأقمار
استرجعني عندما يسدل الستار
لم أكن يوماً عاشقة
ولكنني ولدت كي أكون عاشقة
امرأة عاشقة تذيب كل عذاباتك
برقة ودفء وحنان وعشق
يا فارسي وأميري
سل عني الدروب وصقيع المساء
وأنجم السحر وليالي السهر
ستخبرك بأني أسافر كل ليلة
عبر أرجوحة الزمن لعلي
أظفر بقبلة طبعتها شفتاك
ولم يمسها وابل المطر
عتمة المساء تخيفني خلف
ستار الوهم القاتل المميت
تراكمت على رفوف شرفتي أمنياتي
أطلق عنان خيالي على صهوة مسائي
اغتالني القدر في غفلة عن نفسي
وقذفتني عاتيات الألم وجروحي
تكسرت أرصفة مرساتي
ومازال قلبي معلقاً بالأمل
توقفت عقارب عمري
عند أول لقاء بيننا
فكن لعمري الشقي وطناً
وكن فارسأً يحيا عشقا ويموت طهارة
يا من داعب مكامن الدفء في قلبي
فأنبت أجمل القبل فاستقر نبت الحنين