داعبت ضفائر عائشة

داعبت ضفائر عائشة

غير حلمك فأنا أكبر منك ،لن أنسي هذه الجملة التي قتلتني كيف استطاعت أن تنطقها؟  يا من كنتِ بالأمس حبيبتي. كانت تكبرني بثلاث سنوات ،ولكني أحببتها ،كان هذا الأمر يؤرقها بل كان هاجسها الأكبر ،عندما لمست يدها أول مرة شعرت بأني أمسك بيد امرأة عجوز ولكن تلاشي هذا الإحساس عندما لمستها ثانية ،أدخلتني الجنة فعرفت طعم الحور العين ،أصبحت أسيرها كانت مليكتي وكنت ملكها كانت نبضات قلبها السريعة تنبئ عما به أحبك أحبك 
لكني أكبر منك.

وقفت التقاليد حائلاً بيني وبينها أحببتها ،تمنيتها فهمتني ،وفهمتها احتوتني ،فعشقتها ،ترغب بي كما أرغب بها ثلاث سنوات ليسوا دهراً ،لقد كرهت هذا الرقم فقد تحطمت علي شاطئه سفينة أحلامي وقعت ضحية عالم التقاليد البالي كانت تتوسل إليً غير حلمك فأنا أكبر منك غير حلمك فلست لك. التقينا بعدها بسنوات بعدما لعب القدر لعبته وتغيرت المصائر وأصبح لكل منا حياة أخري. تسمرت مكانها كاد الدم يفط من عروقها والعرق يتصبب من جبينها أما أنا فاقتربت منها بهدوء حييتها بابتسامة لطيفة قبلت طفلتها التي كانت نسخة منها.

كانت هذه قصتي التي كانت أشبه بحلم أو جزء من سطر في دفتر حياتي أو بالأحري عاصفة طائشة هوجاء مجنونة اخترقت حياتي كسهمٍ نافذ وسرعان ماهدأت وتلاشت وانسحبت في هدوء ولم أجد لها أثرًاكما لم أجد لها تفسيرًا إلي الآن فلم أتذكرها إلا عندما رأيتها فلم تراودني حتي في شريط ذكرياتي ولم يعترف بها عقلي الباطن إلي الآن وكأنها جريمة لا تغتفر...

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;