أعلنت وزارة المالية -خلال بيان لها- استعداد مصلحة الضرائب المصرية، لبدء تطبيق قرار الدكتور محمد معيط وزير المالية بإلزام المجتمع الضريبي بتقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا. ذكر "المالية" في بيانها اليوم الخميس: "شهر يوليو الماضي شهد البدء التجريبي في استقبال الإقرارات الإلكترونية وإتاحة جميع المعلومات المطلوبة للاستفادة من هذه الآلية المتطورة التي تسهل علي الممولين والمسجلين تقديم إقراراتهم من مكاتبهم بدلا من التردد كل فترة على مأموريات الضرائب لتقديمها ورقيًا". أضاف البيان أن تقديم الإقرارات إلكترونيا يأتي ضمن جهود وزارة المالية فى تحديث وميكنة دورة العمل بمصلحة الضرائب والأخذ بالآليات الإلكترونية الحديثة التي تطبقها كبرى دول العالم بما يسهم في إحكام الرقابة على الإيرادات العامة وعمليات تلقي وفحص الإقرارات الضريبية، لافتًا إلى أن مصلحة الضرائب جاهزة للتعامل مع الإقرارات الإلكترونية؛ إذ تم الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بربط الموقع الالكتروني للمصلحة بقاعدة بيانات الممولين والمسجلين لتسجيل وإثبات تقديم الإقرارات لحظيًا في ملفات الممولين والمسجلين. أوضح البيان أن قرار وزير المالية لتطبيق تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا اشتمل على عدة مراحل: تبدأ المرحلة الأولى لتقديم الإقرارات إلكترونيا بإقرارات نظام التحصيل تحت حساب الضريبة والذي يقدم كل 3 أشهر وإقرارات القيمة المضافة والذي يقدم شهريًا لمأموريات الضرائب المختصة. بالنسبة لإقرارات ضرائب الدخل فسوف يتم التطبيق بشكل متدرج بحيث نبدأ من الموسم الضريبي المقبل وموعده أول يناير 2019 وحتى نهاية مارس للأفراد ولنهاية أبريل 2019 للشركات، إذ نتلقى إلكترونيًا من الموسم المقبل إقرارات شركات الأموال لكبار ومتوسطي الممولين والمسجلين وهي شريحة يتجاوز عددها الـ 5 آلاف ممول وتسهم بأكثر من 85% من إجمالي الحصيلة الضريبية، على أن يمتد تقديم الإقرار إلكترونيًا لباقي الممولين والمسجلين تباعًا. أشار البيان إلى أن وزارة المالية سبق وأعلنت عن تفعيل خدمة تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا عبر موقع مصلحة الضرائب المصرية من أجل التيسير على الممولين والمسجلين للضرائب بحيث لا يحتاجون إلى التردد دوريًا على المأموريات لتقديم تلك الإقرارات خاصة أنها تكون شهرية في ضرائب القيمة المضافة، في حين يقدم الإقرار الضريبي مرة واحدة سنويا في ضرائب الدخل، لافتا إلى أن هذا التطور في ميكنة تقديم الإقرارات الضريبية يدعم جهود الحكومة في تحسين ترتيب مصر في مؤشر ممارسة الأعمال بالتقارير التي تصدر عن المؤسسات الدولية المعنية بقياس تنافسية الدول وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية.