تسعي اللاعبة ريم الشماع بمنتخب الإمارات للمبارزة إلى منافسات المبارزة اليوم ضمن النسخة الثامنة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها إندونيسيا بمدينتي ( جاكرتا - بالمبانج ) خلال الفترة من 18 وحتى الثاني من سبتمبر المقبل، بهدف تعويض خسارة الثلاثي عبدالله الحمادي، وعلي الحمادي، وزميلتها لطيفة الحوسني.
وظلت الشماع في حالة تدريبات متواصلة في الصالة الرياضية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، فضلاً عن جاهزيتها المبكرة بالمشاركة في بطولات عالمية وقارية، منها مشاركتها في بطولة العالم للمبارزة التي جرت أخيراً في دبي، وتعتبر بمثابة تحضير جيد لها في إطار مشاركتها في النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية.
وأكدت الشماع أن بطولة المبارزة بحسب متابعتها المواجهات الأخيرة في الدورة، تضم مستويات احترافية ونجوماً لامعة، ما يضعها أمام تحدٍ كبير لتقديم أفضل ما عندها في مواجهات اليوم. وأضافت «تابعت بعين ثاقبة مواجهات زملائي في منتخبي الرجال والسيدات، وشاهدت أساليب لعب متنوعة وتكتيكات مختلفة، وهي خبرات مشاهدة لا يستهان بها، إضافة للخبرات من المشاركات السابقة، التي آمل في ترجمتها اليوم، وأن أكون عند حسن ظن الجميع من أجل بلوغ مراحل متقدمة في البطولة».
وأنهت لاعبة منتخب الإمارات للمبارزة لطيفة الحوسني أمس، مع زميلها علي الحمادي مشاركتهما في فعاليات المبارزة ، وعلى الرغم من خروج ثنائي منتخب الإمارات للمبارزة من الدورة مبكراً فإنهما اكتسبا خبرات احترافية جديدة من خلال اللعب أما لاعبين كبار، فيما أكدت اللاعبة لطيفة وزميلها علي الحمادي تقبلهما الخسارة بروح رياضية رغم أنهما كانا يتطلعان لتقديم الأفضل ورفع راية الوطن عالية. وكانت لطيفة الحوسني قد شاركت، أمس، ضمن مجموعة قوية وتضم مستويات فنية عالية ضمت بجانبها ستاً، هن: الإندونيسية «نورول آني»، واللبنانية منى شيتو، والكورية الجنوبية «هي سوكو»، والمكاوية بنجل، وهسين من تايبه، ومن هونغ كونغ «ياي وي».
وقدمت لطيفة أداءً هجومياً في معظم الجولات، حيث لعبت ست جولات، كانت الأولى في مواجهة اللبنانية منى شتو التي تعتبر من اللاعبات ذات المستوى العالي مع المرشحات للوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة، وكانت مواجهة لطيفة للاعبة اللبنانية ندية وشاركتها الهجوم في معظم التحركات إلا أن خبرة اللاعبة اللبنانية حسمت المواجهة لمصلحتها. وتحسن أداء اللاعبة لطيفة في آخر مواجهتين، حيث تمكنت من تسجيل لمستين أمام اللاعبة الإندونيسية «نورول اني»، التي كانت مدعومة بجمهور كبير . وقالت لطيفة الحوسني «بالنسبة لي فقد تقبلت الخسارة بروح رياضية كون أن هذا هو حال الرياضة فوز وخسارة ورغم الخسارة الا أنني سعدت بالتواجد في هذا المحفل الأولمبي الآسيوي الكبير، واستفدت كثيراً من اللعب أمام مدارس مختلفة».
وأكد مدرب منتخب المبارزة بيترجان ماجوسكي أن فارق الخبرة وراء الخسارة التي تعرض لها كل من اللاعبة لطيفة الحوسني، واللاعب علي الحمادي ، معتبراً أن المشاركة في بطولات كبيرة هي السبيل الوحيد لتطوير مستويات اللاعبين. وقال ماجوسكي «لطيفة الحوسني شاركت في البطولة ولم يكن تحضيرها في المستوى المطلوب لأنها كانت بحاجة إلى تعدد المشاركة في البطولات الكبيرة للمبارزة من مستويات مختلفة لأن مستوى المنافسة المحلية مهما كان قوياً فهو لا يكفي لأن يجعل اللاعب يتميز في مثل هذه التجمعات الأولمبية الكبيرة التي تضم لاعبين ولاعبات يحملون في سجل تنافسهم العديد من المشاركات في بطولات دولية وقارية».