من سار بين الناس جابرا للخواطر .. أدركته عناية الله فى جوف المخاطر .. ودا اللى حصل مع جنة فى حكايتها مع سلمى وزوجها مروان .. يا ترى ايه اللى حصل ؟؟؟!!! تعالو نشوف ........
كان يا ما كان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام ..
كان فيه زمان زمان .. بنوتة جميلة اسمها جنة .. يتيمة وفقيرة ومفيش عندها لا بيت ولا أكل ولا هدوم كتيرة .. ورغم كل دا .. إلا إنها كل ليلة تحلم بالجنة ..
وفى يوم من الأيام سلمى كانت ماشية تعبانة وعطشانة ومن الحر مرهقة جدا وزهقانة .. راحت ترتاح عند الشجرة الكبيرة .. لقت جنة قاعدة تحتها .. تستظل بظلها.. وماسكة فى ايدها عود جريد .. وكأنه سلاح من حديد بترسم بيه على الارض رسومات كتيرة .. وبيوت جميلة .. وورد وشجر ..
سلمى إبتسمت وسألتها .. إنتى مين يا جميلة وبتعملى ايه تحت الشجرة الكبيرة ؟
ردت جنة والنور مالى عنيها وقالتلها .. أنا جنة الارض فرشتى والسما غطايا والميا مرايتى وكل ليلة بحلم بالجنة وقاعدة اخطط وارسم شكل جميل للجنة ..
سلمى عنيها دمعت من حال جنة وطلعت كل الفلوس اللى معاها وقالتلها كل دول علشانك يا جنة .. هاتى فرش وغطا يحموكى من الحر .. وكمان من برد الشتا ..
جنة ردت عليها وقالتلها .. وانتى كمان يا سلمى خدى منى حتة من جنة جنة .. وفرحت سلمى بإبتسامة جنة .. وقامت مشيت وسابتها وروحت على بيتها ..
وبعد ما سلمى وصلت بيتها وارتاحت وفطرت .. غمضت عنيها شوية .. شافت منام جميل .. ان عندها بيت فى الجنة يشبه تمام هدية جنة ..
قامت سلمى من نومها .. تحكى لزوجها مروان على منامها وكانت سعيدة وفرحانة بهدية جنة ..
وبسرعة مروان سألها عن اللى جرالها وقالها احكيلى بسرعة فين الاقى جنة علشان تهادينى انا كمان بقطعة من الجنة ..
وفعلا على مكان جنة وصفيتلوا ازاى يوصلها
وتانى يوم جرى مروان جرى على مكان جنة .. وطلع من جيبه فلوس كتيرة واعطاها ل جنة .. وقالها انا عاوز قطعة من الجنة زى القطعة اللى اهديتى بيها زوجتى سلمى
لكن جنة قالتله للاسف مش هتلاقى القطعة دى عندى .. قالها إشمعنى سلمى ؟؟؟!!!
قالتله سلمى كان هدفها تجبر بخاطرى بكل اللى اهديتنى بيه ..
لكن انت جاى تشترى منى قطعة من الجنة ..
والجنة مالهاش ثمن .. ثمنها فقط جبر الخواطر ..
أمشى بين الناس جابر للخواطر .. هتلاقى عناية ربنا ..
وتلاقى قطعة من جنة جنة.
وتوتة توتة خلصت الحدوتة