هبطت أسعار النفط اليوم السبت 26-5-2018، حيث هبط خام القياس العالمى مزيج برنت فى العقود الآجلة 2.35 دولار أو 3% ليبلغ عند التسوية 76.44 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى فى العقود الآجلة 2.83 دولار أو 4% ليغلق عند 67.88 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوع خسر برنت نحو 2.7 % هذا الأسبوع متكبدا أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل أبريل ، بعدما بلغ الأسبوع الماضى أعلى مستوياته منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولار للبرميل، فيما هبط الخام الأمريكى نحو 4.9 % مسجلا أكبر انخفاض منذ أوائل فبراير، بعد تحقيق مكاسب استمرت 6 أسابيع.
ويأتى انخفاض أسعار النفط بالتزامن مع لقاء وزيرا الطاقة الروسى والسعودى فى سان بطرسبرج لمراجعة بنود اتفاق إنتاج النفط العالمى المطبق منذ 17 شهرا، قبل اجتماع مهم لأوبك فى فيينا الشهر المقبل
وقالت رويترز إن الوزيرين ناقشا مع نظيرهما من الإمارات العربية المتحدة زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك إن وزراء نفط دول أوبك والدول غير الأعضاء المشاركة فى اتفاق خفض الإنتاج سيقررون على الأرجح تخفيف القيود تدريجيا خلال اجتماعهم فى فيينا الشهر المقبل. ولقيت أسعار الخام دعما فى الآونة الأخيرة من احتمال إعادة فرض عقوبات على إيران بعدما انسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى العالمى مع طهران. ويأتى ذلك رغم ارتفاع إنتاج الخام الأمريكى، حيث أنتجت الولايات المتحدة 10.3 مليون برميل يوميا فى فبراير ، وهو مستوى قياسى.
من ناحية اخرى أضافت شركات الطاقة الأمريكية أكبر عدد أسبوعى وشهرى من الحفارات النفطية منذ فبراير مع استمرار شركات الحفر فى العودة إلى استخراج الخام مع ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوياته منذ أواخر 2014.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة فى تقريرها الأسبوعى الذى يحظى بمتابعة وثيقة إن إجمالى عدد الحفارات النفطية ارتفع بمقدار 15 حفارا إلى 859 حفارا فى الأسبوع المنتهى فى 25 مايو ، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015. وعلى مدى الشهر، زاد عدد منصات الحفر 34 منصة، مسجلا ثانى زيادة على التوالى بعد ارتفاعه بواقع 28 منصة فى أبريل. وإجمالى عدد الحفارات النفطية العاملة فى الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولى للإنتاج مستقبلا، مرتفع كثيرا عن مستواه قبل عام عندما بلغ 722 حفارا مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج بالتوازى مع مساعى أوبك لخفض الإمدادات العالمية فى محاولة للاستفادة من صعود الأسعار.