الشئون العربية بالبرلمان تؤكد على متانة العلاقات المصرية اللبنانية
أكدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، اجتماعاً اليوم الأحد، لمناقشة آخر التطورات على الساحة اللبنانية، على متانة العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان على المستويين الرسمى والشعبي ركناً هاماً فى الأمن القومي العربي واستمرار التعاون بينهما في كافة المجالات.
وقال الجمال، فى البيان الصادر اليوم عقب الاجتماع، إن الاستحقاق النيابى والدستورى بإنتخاب برلمان لبناني جديد بعد سنوات من التأجيل والمد للمجلس القديم، يعد خطوة مهمة لاستعادة الحياه السياسية ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، معربة عن أملها أن تشكل هذه الانتخابات التي تحدّد مصير البلاد لأربع سنوات مقبلة، مرحلةً يسودها التفاهم واستيعاب كل القوى في الحُكم، ضمن النموذج التوافقي اللبناني.
وأضاف الجمال، أن الانتخابات أجريت في ظل ظروف سياسية وعسكرية واقتصادية بالغة التعقيد، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات قد تكون حملت بعض المفاجأت في توزيع المقاعد والحصص على الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية ولكنها تبقى الإرادة الحرة للشعب اللبنانى التى يجب أن تحترم.
وتابع الجمال، أن بعض محاولات الإنفلات الأمني عقب إعلان نتائج الانتخابات قد تم إحتوائها بسرعة وادينت من كافة الأطراف والأحزاب معربة عن أملها في أن يباشر البرلمان اللبناني الجديد مهامه في التصدي للتحديات الداخلية والخارجية، بدءاً بالوضع الاقتصادي الصعب، وممارسة الصلاحيات في تطبيق الدستور اتفاق الطائف، مروراً بعبء النازحين السوريين، وصولاً إلى تعقيدات الوضع الإقليمي المتشعبة، مع أهمية أن يعكس البرلمان اللبناني الجديد تطلعات المواطن اللبناني فى التقدم وتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك واستتباب الأمن.
وطالب كافة الدول العربية بمساندة دولة لبنان الشقيقة لدعم الاقتصاد والجيش ومساعدته في التعامل مع اللاجئين السوريين على أراضيه، داعية في الوقت ذاته كافة الاطياف اللبنانية أن تستغل هذا التوافق السياسي، بعد إنجاز الانتخابات النيابية من أجل الإصلاح والإنماء والاستقرار والأمن وكل ما يهم المواطن اللبناني.
واشار الجمال، إلى أن ما صرح به رئيس الوزراء اللبناني ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري بعد إعلان النتائج وأنه يمد يده لجميع الأطراف وأن التوافق السياسي بين الجميع على العناوين الكبرى كفيلاً بالنجاح هو أمر ايجابى للغاية.
وأيد الدعوة لحوار وطني لبناني لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف بكل مدرجاته الواردة في وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائية أو انتسابيه، وتطويرها وفقاً للحاجة من خلال توافق وطني، ووضع استراتيجية دفاعية تنظم الدفاع عن الوطن وتحفظ سيادته وسلامة أراضيه، مناشدة جميع الأطراف اللبنانية وبخاصة تحالف حزب الله وحركة أمل في التعامل مع نتائج هذه الانتخابات وما حققه هذا التحالف من نجاحات ألا ينعكس هذا النجاح سلبًا على أمن واستقرار لبنان داخليًا وإقليميًا.
ونوه الجمال، إلى أن تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون على أن لبنان سيبقى وفياً لالتزاماته العربية والدولية مع سعيه المستمر لجمع الشمل العربي هي رسالة إيجابية بالغة الأهمية على استمرار الدور اللبناني العروبي ودعمه. وأشار الجمال، أن الصراع المسلح والإرهاب الذى تعانى منه سوريا، لا شك بأنه ينعكس سلباً ويلقى بظلاله امنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً على لبنان شعباً وحكومة.