نعم أنت لم تخطئ قراءة العنوان، فهذا ما حدث بالفعل بعد إحدى الجولات الدبلوماسية بين حكومتين الأولى هي إسرائيل والثانية اليابان بسبب حذاء وضع على الطاولة ، فما قصة هذا الحذاء
بداية ، من المعروف إن الحذاء مهما غلى ثمنه فهو من الأشياء غير المحببة في الجلوس بها لدى الكثيرين حول العالم ، في كثير من البيوت المصرية والعربية وفي كثير من الثقافات، لكنه في اليابان وضع آخر، فوجوده في المنزل يكون في أماكن معينة، حتى إن اليابانيين يخلعونه وهم في مكاتبهم أثناء العمل، لذا، فأن يتم وضع حذاء على طاولة طعام فهو أمر لا يمكن قبوله بأي حال.
لكن هذا ماحدث، أثناء زيارة رسمية لرئيس الوزارء الياباني شينزو آبي وزوجته آكي آبي إلى إسرائيل مؤخرًا.
وتناول الموضوع صحف عالمية عدة، فشرحته مثلًا صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية وقالت، إنه بعد يوم من الاجتماعات الرفيعة المستوى في إسرائيل في الثاني من (مايو) بعضها يتعلق بالموضوع المجهد لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط، جلس رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لتناول العشاء في مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس(المحتلة)، وسارت الأمور بسلاسة حتى جاءت الحلوى، التي كانت صدمة لرئيس الوزراء الياباني وزوجته، فلم يجد الشيف في خياله إلا الأحذية ليقدم فيها الشوكولاتة للضيوف، وكأنه قد اختفت من العالم كل الأطباق الفاخرة والمبهجة.
ولم ير الطاهي الإسرائيلي المشهور موشيه سيجيف، الذي كان مسؤولًا عن الوجبة ، أي شيء خاطئ في هذه الفكرة ، حيث نشر بعدها على إنستجرام، يقول :" إن الأحذية كانت "منحوتات" صاغها الفنان توم ديكسون".
لكن هذا أشعل النار في اليابان، فكيف يتم معاملة رئيس وزرائهم بهذا الشكل، حيث صرح أحد الدبلوماسيين اليابانيين:"ما الذي فعله بالضبط الشيف اللامع يفكر في نفسه. لا يمكننا أن نفهم ما كان يحاول قوله هنا".
وأضاف :"إذا كان الذي صدر من روح الدعابة ، فإننا لا نعتقد أن الأمر مضحك. أستطيع أن أخبرك أنه تم إهانتنا نيابة عن رئيس وزرائنا".
لكن هذا دعى إلى أن يخرج مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ويقول إن القرار "غبي وغير حساس".
وقد صُدم الدبلوماسيون بأن منزل نتنياهو قد اتخذ مثل هذا "القرار غير الحساس".
واعتبرت صحف الإندبندنت والديلي ميل وشبكات إعلامية عدة، إن الأمر عين الفشل و السخرية الدبلوماسية، لعدم الإحترام.
كما روع دبلوماسي ياباني من الفعل، وقال إنه لا توجد ثقافة على الأرض تضع الأحذية على الطاولة.