سار مئات من مؤيدي استقلال كاتالونيا في برلين يوم الأحد للمطالبة بالإفراج عن الرئيس الإقليمي السابق كارليس بويجديمونت ، الذي ألقي القبض عليه في ألمانيا الأسبوع الماضي ويواجه تسليمه إلى إسبانيا بتهم تمرد. وكان المتظاهرون الذين احتشدوا تحت المظلات في العاصمة الألمانية الماطرة ، ساروا من بوابة براندنبورغ إلى وزارة العدل حاملين لافتات كتب عليها سراح بويجديمونت والسجناء السياسيين الكاتالونيين" و "إسبانيا ليست ديمقراطية". ولوح الكثيرون أيضا بالعلم الانفصالي الأزرق والأصفر والأحمر في كتالونيا حيث شاركوا في المظاهرة التي نظمها الفرع الألماني للجمعية الوطنية الكاتالونية ، وهي مجموعة رئيسية مؤيدة للاستقلال الشعبي.
وقال أحد المنظمين ، فيران كورنيلا ، لوكالة فرانس برس ، إنه يقدر عدد الأشخاص بـ "400 أو 500" ، في حين قدمت الشرطة إحصائية لحوالي 200 متظاهر. وكانت الشرطة الالمانية قد اعتقلت بويجديمونت يوم الاحد الماضي بينما كان مسافرا من فنلندا عائدا الى بلجيكا حيث يعيش في منفى اختياري منذ محاولة استقلال كاتالونيا الفاشلة في اكتوبر تشرين الاول الماضي. وجاء الاحتجاز بعد يومين من إصدار قاض إسباني أوامر اعتقال دولية لبوجديمون وغيره من قادة الانفصاليين الهاربين. وقد أمروا بالمثول للمحاكمة بتهمة التمرد وإساءة استخدام الأموال العامة وعصيان الدولة لتنظيم استفتاء العام الماضي حول استقلال كاتالونيا الذي اعتبرته مدريد غير قانوني.
وألقى القبض على بويجديمونت تصاعد التوتر في الداخل مما أثار موجة من الاحتجاجات في منطقة شمال شرق اسبانيا الاثرياء. واندلعت مظاهرات في برشلونة يوم الأحد الماضي في أعمال عنف ، مما أسفر عن إصابة حوالي 100 شخص بجروح طفيفة في اشتباكات مع الشرطة. وأمر قضاة ألمان بويجديمونت بالبقاء في الحجز في بلدة نيومونستر الشمالية وهم يفكرون في طلب أسبانيا تسليمه.
وتقول وسائل الإعلام الألمانية إن هذا الطلب معقد بسبب حقيقة أن التمرد الذي ينطوي على عقوبة قصوى بالسجن لمدة 30 عاما في إسبانيا ليس جريمة بموجب القانون الألماني. وفي رسالة نقلها محاميه في وقت سابق من هذا الأسبوع ، تعهد بويغدمونت بـ "عدم الاستسلام" ومواصلة كفاحه من أجل الاستقلال الإقليمي.