همت تصنع فنجانها... لملمت خصلات شعرها المنثور.. نظرت لمرآتها.. مسحت وجهها براحة يدها قائلة ..جميلة أنت كيفما كنت يأنا. أشعلت النار.. وضعت قهوتها على نار هادئه.. وإذ هي تتأمل الأشجار من نافذة المطبخ .. وإذ بعصفور صغير يقف على غصن.. يغرد ويطير..وإذ بذكرى قديمة تعصف ذاكرتها.. عندما كانت بالعشرين من العمر ودخلت الجامعة.. كيف كانت نظرات الشباب لها وهي لم تكترث لأحد.. كيف كانو يتوقون لصباح الخير منها.. وهي لاتعير انتباها لأحد معتدة بنفسها.. لايغريها كلمات اطراء متناثرة هنا او هناك.. تخرجت ...توظفت.. ومازال الاعجاب يلاحقها.. الجميع يراها مغرورة.. اما هي تتوق لحب حقيقي ليس لكلمات ... الكثير حولها ..ومهما تقدم سنها.. تبهج هي اكثر.. تزهر كورود الربيع.. لم تيأس فهي في أعماقها حدس يلازمها.. أن هناك رجل .. يبحث عن أميرته في بلاد الله الواسعه.. غليان الماء أعادها لواقعها رسمت بسمة على شفتيها.. اختارت فنجانها المفضل.. الآن بدأ صباحها مسكت ورقة وقلم وبدأت الكلمات تتناثر على صفحة بيضاء ترتب نفسها وترسم لوحة .. من مخيلة مليئة بأفكار وخيالات وواقع يملأ كتابا من حلم وحب