قتلت قوات الأمن الفرنسية، الجمعة، محتجز رهائن نفذ ثلاثة هجمات تبناها داعش في كركاسون وتريب بجنوب فرنسا مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرن بجروح، حسب وزارة الداخلية التي كشفت عن هوية المهاجم القتيل.
وأعلن تنظيم داعش المتشدد، في بيان نشرته مواقع موالية للإرهابين بعد مقتل المهاجم، مسؤوليته عن الاعتداءات التي كان الأمن الفرنسي قد تعامل معها على أنها أعمال إرهابية.
وقال رئيس بلدية تريب إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم حيث اختطف المسلح سيارة وفتح النار على الشرطة ثم احتجز رهائن في متجر وهو يهتف "الله أكبر".
وكان وزير الداخلية الفرنسية، جيرار كولوم، قد قال للصحفيين، إن المهاجم الذي أعلن أنه يرتبط بداعش في السادسة والعشرين من عمره وكان معروفا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات، مشيرا إلى أنه تحرك بشكل منفرد.
وأضاف كولوم، في التصريحات التي جاءت عقب انتهاء عملية احتجاز الرهائن، إن المهاجم يدعى رضوان لكديم من مدينة كاركاسون القريبة حيث بدأت الهجمات، مؤكدا أنه "كان معروفا في جرائم صغيرة. كنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفا".
وكان مصدر مقرب من التحقيق قال، في وقت سابق، إن ضابط في الجيش الفرنسي برتية لفتنانت كولونيل عمره 45 عاما بادلن فسه برهينة في واقعة احتجاز الرهائن في متجر ببلدة تريب في جنوب فرنسا.
وقبل احتجاز الرهائن في بلدة تريب، كان المهاجم قد قتل شخصا برصاصة في رأسه في مدينة كاركاسون وسر سيارته، ليعمد بعد ذلك إلى إطلاق النار أيضا على رجال أمن ما أسفر عن سقوط جرحى.
وتبعد تريب عن كاركاسون مسافة 20 دقيقة بالسيارة. وأفاد تلفزيون "بي.إف.إم" أن المهاجم أطلق الرصاص على رجل في سيارة وأصاب آخر قبل أن يسرق المركبة.
وكانت السلطات الفرنسية قد عثرت على سيارة الرجل الذي أطلق النار في منطقة كركاسون جنوبي البلاد، في موقف سيارات تابع لمتجر صغير في بلدة تريب، حيث تم احتجاز الرهائن.
وقامت السلطات الفرنسية بإغلاق مطار كركاسون، مما أدى إلى تعطل رحلات جوية، كما وفرت السلطات "خطا ساخنا" للراغبين في التحدث عن الهجومك، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المتصلين قد تأثروا بشكل أو بآخر بالهجوم.
وكانت تقارير إعلامية، الجمعة، إن محتجز الرهائن في جنوب فرنسا "على الأرجح" مغربي الجنسية، مشيرة إلى أنه طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015.
ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن شهود قولهم إن محتجز الرهائن مغربي الجنسية، مشيرة إلى أنه كان مرصودا على قوائم مكافحة الإرهاب. وتابعت "المحتجز هدد بقتل الجميع وهتف الله أكبر".
وذكر تلفزيون "بي.إف.إم"، نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، أن محتجز الرهائن، طلب الإفراج عن عبد السلام المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر 2015.