فى مثل هذا اليوم ١٦ /٣ /١٩٩٦ رحل عن عالمنا عالم جليل وقامة عظيمة من قامات الدين الإسلامى أنه العالم الجليل الأمام الأكبر شيخ الأزهر فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر رقم ( ٤٥ ) والذى ولد بقرية بطر مركز طلخا بمحافظة الدقهلية والذى حفظ القرآن الكريم فى سنا مبكرة ثم إلتحق بالمعهد الأحمدى بطنطا وأتم المرحلة الأبتدائية بها ثم إلتحق بالمرحلة الثانوية والتى أتمها بمعهد الدراسة الأزهرى بالقاهرة ثم حصل على كلية الشريعة عام ( ١٩٤٤ ) ثم العالمية وإجازة القضاء عام ( ١٩٤٦ ) وحصل على عدة أوسمة منها الوسام الذهبى للملك فيصل ووسام الأزهروغيرهما من الجوائزالأخرى وعمل فى عدة مناصب هامه بالدولة منها وزيرا للأوقاف ولكن لفترة صغيره وكان شغله الشاغل هو آداء ماعلية من واجب بكل أمانة وكان دائما يحافظ على إرضاء الله عز وجل ولا يبتغى إلا وجه الله جل وعلى عمل فضيلة الإمام مفتيا للديار المصرية و كان حريصاخلال فترة عمله على تقديم كل ماهو جديد ومفيد للدين الإسلامى وللأمة الإسلامية وعمل دائما على إرضاء الله فى كل حال وله مواقف مشرفة كثيرة منها أنه أول عالم مسلم أفتى بأنه من زار القدس من المسلمين وهى فى يد اليهود فهو آثم آثم على الرغم من الضغوط التى كانت تقع عليه فى هذا الوقت وهناك من يجارى الهوى من العلماء وأفتى بأن الزيارة حلال ليرضى بعض الأهواء ومن مواقفه المشرفة أيضا معارضته الشديدة لمؤتمر الصحة والسكان عام ( ١٩٩٥ ) تقريبا بالقاهرة والذى كان ينادى وقتها بأشياء خارجة ومحرمة بل هى من الكبائر فى الدين الإسلامى فمن المبادئ التى نادى بها هذا المؤتمر هى حرية المرأه فى علاقتها الخاصة بالرجال دون حدود أو قيود وأتيان الرجل بالرجل لكن الأمام الأكبر وقف فى وجه هذه المحرمات بكل قوة معلنا أن مصر دولة عربية إسلامية تحافظ ولا تدين إلا لله عزوجل ولاتأتمر إلا بأمره ولاتنتهى إلا بنواهيه فرحم الله فضيلة الأمام رحمة واسعة بما قدم للأسلام والمسلمين