حوار مع أستاذ جامعي وشخص ملتحي

حوار مع أستاذ جامعي وشخص ملتحي

عندما يحدثك احد الاشخاص انه يعشق تراب هذا الوطن فلابد ان تبادره بالسؤال ما يثبت صدق حديثه فلا تبني الاوطان بالكلمات الرنانة ولكن تبني بالعمل والاجتهاد وهذا كان بداية حواري مع استاذا جامعيا فريدا في مجاله العلمي والاخلاقي والوطني وكان سؤالي الي هذا العالم الجليل عن مصر وسألتة قائلا
من الذى يحب مصر؟
فأجبني وعيناه استعمرتها لمحة من بريق حنين مسجون لعشق وطنا بجنون ان حب مصر لابد ان يكون بالعمل قبل أن يكون كلمات سهلة تقال فالذى يحب وطنه حقا وبصدق هو كل مخلص ينتمى إلى هذا الوطن و لا يقبل أن يدنس ترابه اي شخصا مهما كان واستمر الاستاذ الجامعي يحدثني عن مصر وكأنه يتغزل في
وطنا لا مثيل له في الدنيا وحديثة يتواصل وكأنه هدير ماء عذبا يروي ظمأ عاشقي الاوطان ويقول من يحب مصر لا توسوس له نفسه ليسرق أموالها وينهب ثروتها حتى ولو لم يكن عليه رقيب سوى ضميره فأن مصر تعطى ولا تأخذ فمصر هى الوحيدة التى أوقفت الهجمات البربرية المغولية والتتارية التى أرادت هلاك البشرية وهي الان تفعلها ثانية علي ارض سيناء وان مصر هى الوحيدة القادرة على إنشاء حضارة دون عون من الآخرين ومنا الله عليها برئيسا يسعي بكل قوتة لتكون مصر رائدة وستكون بأذن الله رب العالمين وينتهي لقائي مع الاستاذ الجامعي لالتقي مع شخصا ملتحي يتحدث في الدين ويفتي في السياسة وكأنه من كبار الساسة في مصر ويتحدث كثيرا عن الحلال والحرام وكيفية الفصل بينهم ودائما تراه يرتدي جلبابة ويجلس علي كرسية امام محل يمتلكه فراودني سؤال فسألتة هل تعمل موظفا حكوميا فأجابني نعم ولكن لا اذهب الي عملي و زملائي في العمل ويرسلون لي راتبي الشهري فصعقت من اجابة هذا الرجل الذي يستحل الحرام ويحدثني عن عقابة ونظرت الية وهو يستكمل حديثة في الدين وكأنه صحابي جليل وامتلكني التعجب من رجلا كلماته تختلف تماما عن افعاله

وانتهي اللقاء وانا اتسأل كيف لهؤلاء يعرفون قيمة الاوطان وهم يأكلون الحرام ويحرمون علينا ما احله الله لنا فبعض هؤلاء الملتحين عشقهم للوطن مجرد كلمات تزينها بعض الايات من الذكر الحكيم ولكن افعالهم ابعد ما تكون عن حب الوطن او حكم الدين

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;