قام الملك السعودي سلمان بتعديل بعض كبار ضباط الجيش في المملكة وعدد من نواب الوزراء يوم الاثنين في تصعيد واسع ينظر إليه على أنه رفع المسؤولين الأصغر سنا في المناطق الاقتصادية والأمنية الرئيسية. وقد تم تقاعد رئيس الاركان وحل محله اللفتنانت جنرال فياض بن حامد الرويلى بينما تم تعيين رؤساء جدد للدفاع الجوى والقوات البرية فى البلاد وفقا للمراسيم الملكية التى نشرتها وسائل الاعلام الحكومية.
كما تم تعيين عدد من النواب الجدد في الوزارات الاقتصادية والأمنية فضلا عن حفنة من رؤساء البلديات الجدد، بمن فيهم تمدور بنت يوسف الرامة نائبا لوزير العمل، وهو منصب رفيع نادر بالنسبة للمرأة في المملكة المحافظة بعمق. وشملت المراسيم أيضا تعيين ثلاثة نواب محافظين من بين أحفاد الأمراء أحمد طلال ومقرن - إخوة الملك سلمان، وقد يشعر بعضهم بالتهميش بسبب التغييرات الأخيرة منذ انضمامه إلى العرش في عام 2015. ومن بينهم نائب محافظ ولاية عسير الامير تركي بن ​​طلال هو شقيق الملياردير الامير الوليد بن طلال الذي اعتقل في حملة مكافحة الفساد التي اطلقتها الحكومة الشهر الماضي.
شهدت الطريقة التي تدار بها المملكة العربية السعودية تغييرات كبيرة في ظل ولي العهد محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما، الذي صعد إلى مرتفعات السلطة من الغموض بعد أن أصبح والده ملكا بعد وفاة الملك عبد الله في عام 2015، والإصلاحات الاجتماعية. وهو يحظى بشعبية كبيرة لدى العديد من الشبان السعوديين الذين يشكلون الغالبية العظمى من السكان، لكنه غضب بعضهم بطريقته غير التقليدية، بما في ذلك انقلاب القصر في الصيف الماضي الذي دفع فيه ابن عمه إلى أن يصبح وريثا للعرش.
وقال المحلل السعودي احمد الطويان في حديث للتلفزيون الرسمي السعودي ان التعيينات الجديدة "تضخ دماء الشباب" الى الحكومة المحلية مع رفع القادة الشباب الى مواقع عسكرية.