تواجه بريطانيا تهديدا جديدا وهاما من الارهاب المتطرف المنظم، وفقا لما ذكره ضابط رفيع المستوى في مكافحة الارهاب في المملكة المتحدة اليوم الاثنين حيث كشف ان الشرطة احبطت اربع مؤامرات على يد متطرفين يمينيين في العام الماضي.
وقال مارك رولى مساعد مفوض لندن للصحفيين "ان التهديد الارهابى اليمينى اكثر اهمية وتحديا مما قد يعطىه النقاش العام. وتجدر الاشارة الى ان بريطانيا كانت هدفا رئيسيا للمسلحين الاسلاميين المحليين والاجانب منذ هجمات عام 2001 على الولايات المتحدة. لكن رولي قال انه حتى العامين الماضيين، اقتصر النشاط اليميني المتطرف على الاحتجاجات غير المرغوب فيها وجرائم الكراهية، مع حوادث خطيرة تقتصر على أعمال الأفراد المعزولين.
وقد شاركت وكالة التجسس المحلية (مي 5) في التحقيق في اليمين المتطرف وحذر من ان الجماعات البريطانية تسعى الى اقامة علاقات مع متطرفين دوليين. وقال رولي "انها جزء مهم من التهديد الارهابي، الا ان الارهاب اليميني لم ينظم من قبل". وقال "هناك العديد من الدول الغربية التى تواجه تحديات يمينية متطرفة وفى عدد كبير من المجموعات التى نشعر بالقلق عليها هنا تقيم علاقات معها وربطها بالشبكات"، مضيفا انه رفض تقديم المزيد من التفاصيل لانها كانت جديدة، ظاهرة الاستخبارات الحية.
وفى العام الماضى، وقعت خمسة هجمات بالمتفجرات فى بريطانيا، من بينها هجوم قام به رجل قاد عربة لنقل المصلين الى جامع لندن بعد تطوير كراهية المسلمين بقراءة مواد يمينية متطرفة على الانترنت. وفى العام الماضى قتل متظاهر هاجس نازى المشرع جو كوكس فى هجوم على الشارع قبل اسبوع من اجراء الاستفتاء على الاتحاد الاوروبى. ومنذ ذلك الحين، حظرت بريطانيا العمل الوطنى ومجموعتين عرضيتين اخرتين، وهى اول منظمة يمينية متطرفة محظورة منذ الاربعينيات.
وقال رولي "بالنسبة الى افضل جزء من 18 شهرا في المملكة المتحدة، لدينا منظمة ارهابية ناشطة في الداخل، ناشطة جديدة، تسعى الى تحقيق طموحات اي منظمة ارهابية اخرى ملتزمة بالعنف". واضاف "يجب ان يكون ذلك مصدر قلق كبير لنا جميعا". وقال رولي انه منذ اول الهجمات القاتلة التي وقعت في اذار / مارس الماضي في اذار / مارس الماضي، احبطت الشرطة 10 مؤامرات اسلامية واربعة مؤامرات يمينية متطرفة، على الرغم من انه لم يتمكن من تقديم تفاصيل عن هذه القضايا لانها خاضعة لقضايا محكمة. ولإظهار الحجم العام للتهديد الذى تواجهه بريطانيا، قال إن هناك 600 تحقيق إرهابى جارى حاليا تضم أكثر من 3000 مشتبه فيه. وخلال السنوات الثلاث الماضية تضاعف عدد الاعتقالات الارهابية، بينما تم احالة حوالى الفى شخص فى نفس الفترة الى برنامج منع التطرف الذى تتبعه الحكومة، وثلثهم على مخاوف اليمين المتطرف.
وقال رولي الذي يتخلى في الشهر المقبل عن الدور الذي اضطلع به في عام 2014، إن المتطرفين الإسلاميين المتطرفين هم مزيج سام، يتغذون على بعضهم البعض ويتبعون نفس جدول الانقسام والخوف والكراهية. واكد مجددا قلق بريطانيا من استخدام المتطرفين لشبكة الانترنت وقال انه يتوقع ان تتفاعل شركات التكنولوجيا والانترنت مع خليط من الاقناع والتنظيم كما فعل القطاع المصرفى. واضاف انه من المهم ان يبرم اتفاق مع الاتحاد الاوروبى عندما تغادر بريطانيا الكتلة فى عام 2019 العلاقات مع زملائها الاوروبيين. واضاف "مهما كانت الترتيبات فاننا بحاجة الى شيء يوفر على الاقل منصة جيدة للتعاون كما لدينا اليوم".