اعلن البيت الابيض اليوم الاحد ان اي محادثات مع كوريا الشمالية يجب ان تؤدي الى انهاء برنامجها النووي بعد ان اعلن مسؤولون كبار من بيونغ يانغ يزورون كوريا الجنوبية اليوم الاحد ان حكومتهم مفتوحة لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة. واوضح في بيان ان الوفد الكوري الشمالي الذي عقد في بيونغشانغ للمشاركة في الحفل الختامي لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية، اجتمع في مكان لم يكشف عنه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-اين، واعرب عن استعداده للاجتماع مع الولايات المتحدة.
واضاف البيان ان وفد بيونغ يانغ قال ان التطورات في العلاقات بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة يجب ان تسير جنبا الى جنب. واعطت دورة الالعاب الاولمبية دفعة للانخراط الاخير بين الكوريتين بعد اكثر من عام من التوترات المتزايدة بشكل حاد بشأن برنامج الصواريخ فى الشمال واختبارها النووى السادس والاكبر فى تحد لجزاءات الامم المتحدة.
اعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة انها فرضت اكبر مجموعة من العقوبات التي تهدف الى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية. واتهمت وسائل الاعلام الكورية الشمالية اليوم الاحد الولايات المتحدة بتحريض المواجهة على شبه الجزيرة الكورية مع العقوبات.
وقال البيت الابيض ان العقوبات ستستمر. فى بيان "سنرى ما اذا كانت رسالة بيونج يانج اليوم انها مستعدة لاجراء محادثات تمثل الخطوات الاولى على طريق نزع الاسلحة النووية". واضافت "في الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة والعالم ان يواصلا توضيح ان برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية طريق مسدود".
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان ايفانكا ترامب، احد كبار مستشاري البيت الابيض، لم تتفاعل مع الوفد الكوري الشمالي. وقد التقت بالقمر يوم الجمعة فى اطار جولة فى نهاية الاسبوع تقود الوفد الامريكى الى مراسم الختام. وقد ارسلت كوريا الشمالية رئيس المخابرات العسكرية السابق كيم يونغ تشول وهو مسؤول اتهم بالوقوف وراء هجوم قاتل على سفينة حربية كورية جنوبية في عام 2010 ليتولى قيادة وفدها.
وقد اثار القرار غضب عائلات 46 بحارا قتلوا فى هجوم الطوربيد وهددوا بمزاج التقارب الذى سعت سول الى خلقه فى ما وصفته ب "العاب السلام". ونفت كوريا الشمالية تورطها في الغرق. وذكرت الحكومة الكورية الجنوبية ان القمر التقى كيم فى بيونج تشانغ حيث عقدت الالعاب الاوليمبية قبل مراسم الاختتام. وفى وقت سابق، قام حوالى 100 من المشرعين والنشطاء الكوريين الجنوبيين بالاعتصام بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية احتجاجا على وصول كيم ومواجهة حوالى 2500 من شرطة كوريا الجنوبية. واتخذ وفد الشمال طريقا مختلفا، مما دفع حزب الحرية الكوري المعارض الى اتهام ادارة القمر "بسوء استخدام السلطة وعمل الخيانة" من خلال اعادة توجيه الموكب لحمايته من الاحتجاج.
وقد ارسلت كوريا الشمالية كيم يو جونغ الشقيقة الصغرى للزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ اون الى مراسم الافتتاح. وقد كانت مركز الاهتمام، خاصة عندما ظهرت في مراسم الافتتاح، وكانت على بعد بضعة أقدام فقط من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس. لم يتحدثوا. وكان كيم يو جونغ والرئيس الاسمي لشمال كوريا من اكبر المسؤولين الكوريين الشماليين الذين يزورون الجنوب منذ اكثر من عشر سنوات. وقال الزعيم الكوري الشمالي في وقت لاحق انه يريد خلق "مناخ دافئ من المصالحة والحوار".
حذر الرئيس الامريكى، فى اعلانه للعقوبات الجديدة يوم الجمعة، من "المرحلة الثانية" التى قد تكون "مؤسفة جدا بالنسبة للعالم" اذا لم تعمل العقوبات. ونددت كوريا الشمالية بالجزاءات في بيان نشرته وسائل الاعلام الحكومية وقالت ان الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة سيعتبر عملا من اشكال الحرب. كما ردت الصين بغضب، قائلة يوم السبت ان الاستهداف من جانب واحد للشركات والشعب الصينى قد يضر بتعاون كوريا الشمالية.