انتقد ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليمينية في ايطاليا الآلاف من المؤيدين لحشد في ميلانو يوم السبت مع تكثيف الحملات الانتخابية قبل الانتخابات التي ستجري في 4 آذار / مارس والتي من المتوقع أن تمنح معظم المقاعد لائتلاف من حزبه هو عضو.
وقال سالفيني (44 عاما) الذي سحب الجامعة من هدفها الاصلي لضمان استقلال الشمال الثرى تجاه الشكوك في اليورو ومعارضة الهجرة، وقال لحشود في ساحة دومو انه سيضع الايطاليين اولا. وقد وقعت عدة مظاهرات اخرى فى ميلانو ومدن اخرى يوم السبت، بعضها مستوحى من حوادث العنف الاخيرة، بما فى ذلك اطلاق نار من جانب متعاطف نازى ادى الى اصابة ستة افارقة فى بلدة ماشيراتا.
وفي ميلانو، اشتبكت الشرطة مع متظاهرين يساريين كانوا يحاولون الوصول إلى مجموعة من الفاشيين الجدد كاسا باوند، ولكن مسيرة كبيرة ضد العنصرية في روما سارت سلميا. وكان من المقرر ان يلتقى فورزا نوفا (القوة الجديدة) الذى كان احد اعضاءه وضربه نشطاء يسارون بعيدة الاسبوع الماضى فى باليرمو بصقلية مساء السبت. وفي تجمع الجامعة، تساقط سالفيني على حاجزتين وأرغما طريقه على الرغم من الكاميرات لتصافح الناس الذين هتفوا ولوحوا الأعلام قبل أن يأخذوا إلى المسرح. وقال ان الذين يختارون العصبة يختارون وجهة نظر واضحة، الايطاليون اولا"، مستشهدين بالمشاكل الاقتصادية التى قادت العديد من مواقف الايطاليين ضد المهاجرين. واضاف "مع وجود خمسة ملايين ايطاليين في حالة فقر مع ثلاثة ملايين ايطالي عاطلين عن العمل، افتح ابواب بيتي لكن ليس حتى هؤلاء الايطاليين لديهم منزل وعمل".
يذكر ان التجمعات الكبيرة لم تغيب حتى الان عن الحملة الانتخابية لتشكيل الحكومة ال 65 فى ايطاليا خلال اكثر من 70 عاما، مع وجود قانون انتخابى جديد يترك النتيجة غير مؤكدة. وفي الاستطلاعات النهائية التي نشرت قبل اسبوع، كان الائتلاف الذي يتطلع فيه سالفيني الى العزف على الدور الثاني لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني في فورزا ايطاليا في الصدارة.
وإلى جانب الإخوة القوميين الأصغر حجما في إيطاليا، من المقرر أن تحصل المجموعة على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، ولكن يبدو من غير المحتمل تأمين أغلبية عاملة دون إبرام صفقات أخرى بعد الانتخابات مع الأحزاب الأخرى. واوضحت غالبية استطلاعات الرأى ان فورزا ايطاليا قبل الدوري، بيد ان سالفينى قال انه واثق من ان حزبه سوف يسود، وقال مع نسخة من الكتاب المقدس "اقسم ان اكون مخلصا لشعبى". أيا كان الحزب يحصل على أكبر عدد من الأصوات واختيار رئيس الوزراء.
وقال كلاوديو جايولا البالغ من العمر 52 عاما وهو صانع منتجات الالكترونيات من تورينو الذي كان يرتدي قبعة بيسبول قائلا "إن سالفيني هو الرجل المثالي لإيطاليا ... والأولوية هي السيطرة على الحدود ومن ثم تقديم يد العون للاقتصاد" ". وقد جعلت رسائل مختلطة من التحالف اتفاق الجامعة مع برلوسكوني، الذي لا يستطيع الترشح للبرلمان نفسه بسبب إدانة الاحتيال الضريبي لعام 2013، يبدو غير مستقر في بعض الأحيان.
وقال ماركو سينسولي، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 38 عاما من ريميني في شمال شرق ايطاليا: "انصار انصار البحيرات غير راضين عن التحالف مع برلوسكوني، لكننا نفهم انها الطريق الوحيد للوصول الى الحكومة". والحزب الذي ولد كرابطة الشمال أعاد اختراع نفسه كقوة وطنية ووجود في تجمع من الناس من خارج معاقلها التقليدية اقترح البعض في الجنوب الأفقر قبلت هذا التحول. وقال إماكولاتا جيانوزي، نادلة عمرها 39 عاما من بوغليا في أعقاب الحذاء الإيطالي، الذي يعيش الآن في ميلانو: "لا أرى أن العصبة ترغب في تقسيم إيطاليا، ولكن كما تريد إحياء إيطاليا".