حثت مجموعة من الحزبين من أعضاء الكونجرس إدارة ترامب على فتح تحقيق في قناة "الجزيرة" الإخبارية الممولة من قطر، والتي نشرت قصة تفصل عملية التجسس التي دامت شهرا بين اليهود الأمريكيين ومؤيدي إسرائيل. ذكرت وسائل الاعلام الامريكية يوم السبت ان الكونغرس يرغب فى تحديد هوية شركة اعلامية كوكيل اجنبى.
ويقول عضو الكونجرس إن الجزيرة يجب أن تسجل كعامل أجنبي بموجب القانون الأمريكي. وقالت الرسالة التي اقترحها أعضاء الكونجرس إن مثل هذا التعيين بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب سيظهر أن الجزيرة تحت إرادة الحكومة القطرية التي تمول عملياتها وليس مؤسسة إخبارية مستقلة كما تدعي. وقال الكونجرس ان قناة الجزيرة ارسلت رسائل الى عدد كبير من المنظمات اليهودية والافراد المؤيدين لاسرائيل تطلب منهم التعليق على ما يبدو انه تسجيلات سرية تدعي ان منفذ الاخبار يؤكد التدخل اليهودى فى الشؤون الخارجية. وأشار المشرعون إلى عملية جاسوس الجزيرة على الجالية اليهودية الأمريكية كدليل على أن المنفذ يعمل نيابة عن قطر التي تواصل تمويل الإرهاب.
اعرب رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اليوم الخميس عن اسفه لاقامة قناة الجزيرة التي تسببت في العديد من المشاكل في قطر. وأشار آل ثاني إلى أنه من بين الذين شاركوا في تأسيس الجزيرة بناء على تعليمات الأمير القطري السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأضاف "لقد أنشأنا قناة الجزيرة لأن الشيخ حمد بن خليفة أراد أن يكون له صوت واضح للمواطن العربي حول ما يحدث في العالم العربي، لذلك لا توجد أخبار لقطر تبث على القناة".
يذكر ان علاقات قطر مع العديد من الدول العربية والخليجية توترت منذ 24 ايار / مايو عندما اعلنت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن تصريحات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي اعتبرها السياسة الخارجية الخليجية مع ايران "غير حكيمة".
وفي الخامس من يونيو، قررت مصر والسعودية والامارات والبحرين وليبيا واليمن وقف جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مما ادى الى ادعاءات بان الدولة تدعم الارهاب. تم قطع الموانئ والمجال الجوي للسفن القطرية. وقد ادرجت الدول 13 مطلبا يتعين على قطر الوفاء بها، بما فى ذلك قطع علاقاتها مع الجماعات الارهابية، واغلاق قناة الجزيرة العربية، وتخفيض العلاقات مع ايران المتنافسة، واغلاق قاعدة جوية تركية فى قطر. وقد اقرت قطر موعدا نهائيا يوم الاحد للوفاء بالمطالب. وطلبت الكويت تمديد المهلة المحددة ب 48 ساعة ووافقت الدول العربية الاربع على ذلك.