اتهمت كوريا الشمالية اليوم الخميس الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس بانها "تخوض شجارا" مع بيونغ يانغ بالاشادة بالجزاءات الدولية التي تفرضها على البلاد بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقالت بعثة الامم المتحدة فى كوريا الشمالية فى بيان لها ان جوتيريس قدم "تصريحات متهورة" خلال كلمة الاسبوع الماضى لمؤتمر الامن فى ميونيخ. وقالت بعثة الامم المتحدة فى كوريا الشمالية "ان هذا ليس سوى سطوة سخيفة غير ملائمة لواجبه كأمين عام للامم المتحدة، ولن يجعلنا نفكر فى ما اذا كان هو نوع من الممثلين الذين يمثلون الولايات المتحدة".
يذكر ان حكومتى الرئيس الامريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون تواجهان مواجهات حول تطوير الشمال لاسلحة نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة. وشهد شهر من التوتر ترامب وكيم تبادل الشتائم، مما اثار المخاوف من الحرب، حتى هذا الشهر عندما ابدت العلاقات بين كوريا الشمالية وحليفتها كوريا الجنوبية علامات على ذوبان الجليد.
وقال بيان صادر عن بعثة الامم المتحدة فى كوريا الشمالية ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، وانتقدت جوتيريس لعدم ذكرها فى خطابه فى ميونيخ.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي "من المهم ان نلاحظ ان الوحدة التي تمكن مجلس الامن من القيام بها، من خلال فرض عقوبات، تشكل ضغطا ملموسا جدا على كوريا الشمالية، وان الضغط في رأيي ضروري للغاية للحفاظ على ".
وقد عزز المجلس بالاجماع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية منذ عام 2006 فى محاولة لخنق التمويل لبرامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية الباليستية وحظر الصادرات بما فى ذلك الفحم والحديد والرصاص والمنسوجات والمأكولات البحرية وتغطية واردات النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة.
وطلبت بعثة الامم المتحدة فى كوريا الشمالية من جوتيريس دفع مجلس الامن الى الترحيب "بعملية تحسين العلاقات بين الكوريتين وعدم تشجيع الدول المجاورة على ازعاج العملية".
وكان كيم جونغ اون قد فاجأ العالم عندما قال ان كوريا الشمالية ستنضم الى دورة الالعاب الاولمبية الشتوية فى كوريا الجنوبية بينما قام رئيس كوريا الجنوبية مون جاى بتأجيل المناورات العسكرية وخرجت شقيقة كيم فى مراسم افتتاح دورة الالعاب الاولمبية فى بيونج تشانغ واعطت الموافقة المشروطة على قمة .
وقال جوتيريس فى كلمته انه "حتى لو تحسنت العلاقات بين الكوريتين، فلنكون واضحين ان المسألة ليست القضية الرئيسية التى نواجهها، وان السؤال الرئيسى يظل مسألة نزع السلاح النووى".