صحف عالمية: هل تنجح إسرائيل في إتمام صفقة تصدير الغاز إلى مصر؟

صحف عالمية: هل تنجح إسرائيل في إتمام صفقة تصدير الغاز إلى مصر؟

أثار إعلان حكومة تل أبيب عن صفقة تصدير الغاز لمصر، اهتمام العديد من الصحف الدولية، وقالت صحيفة "جيرزواليم بوست" الإسرائيلية، إن هذه الصفقة تدعم العلاقات بين الدولتين بالرغم من معاهدات السلام الباردة. وأعلنت شركة "ديليك دريلينج" الإسرائيلية، أمس الإثنين، عن توقيع عقد لمدة 10 سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، لتصدير الغاز الطبيعي لمصر. ووصفت الحكومة الإسرائيلية، الصفقة بـ"اتفاق تاريخي"، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق لن يعزز اقتصاد وأمن إسرائيل فحسب، لكنه سيعزز أيضا علاقاتها الإقليمية، واصفا الاتفاق بـ"يوم عيد".

وأضاف نتنياهو: "أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها، والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر. هذه الاتفاقية ستدخل المليارات إلى خزينة الدولة، وستصرف هذه الأموال لاحقا على التعليم، والخدمات الصحية، والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين". وتساءل مراقبون عن الجدوى الفورية ووسيلة إتمام هذه الصفقة، إذ قالت بريندا شافير الأستاذة الأمريكية - الإسرائيلية بجامعة جورج تاون في واشنطن: "ليس هناك طريق محدد بعد لإتمام عملية التصدير، لذلك من الصعب توقيع اتفاق ملزم، إذ ستحتاج حقول الغاز شرق البحر المتوسط إلى الموافقة على عبور الغاز، وذلك للوصول إلى حل لعملية التحكيم برمتها، حيث قال المصريون على مدار عدة سنوات إنهم لن يشتروا الغاز الإسرائيلي حتى يتم إسقاط التحكيم". وذكرت شافير: "إذا تم إرسال الغاز من خلال الأردن، فيسكون على عمان أن توافق على عملية تدفق عكسي، وهذا الأمر مازال معقدا".

أما ميكي كورنر المستشار في مجال الطاقة والرئيس الاقتصادي السابق لهيئة الغاز الطبيعي الإسرائيلية، فقال: "هذه المرة الأولى التي يوقع فيها كيان تجاري مصري اتفاقية بهذا الحجم. التجارة مع مصر محدودة جدا، ولو نجح هذا الاتفاق يمكن أن يتغير هذا الوضع". صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، قالت إن إسرائيل ترغب في تعزيز العلاقات المصرية بهذه الصفقة. وبدوره قال يوسي آبو الرئيس التنفيذي لشركة ديليك دريلينج: "مصر تتحول إلى مركز حقيقي للغاز، هذه الصفقة الأولى بين صفقات أخرى محتملة في المستقبل". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تعزيز مصر وإسرائيل من تعاونهما الأمني منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في عام 2013، إذ أن للبلدين مصلحة مشتركة في هزيمة تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية التي تشن العديد من العمليات في سيناء بالقرب من الحدود مع غزة وإسرائيل.

وبالرغم من ذلك مازال العديد من المصريين يعتبرون إسرائيل عدوا، وعلى الرغم من التصريحات المحلية التي أوضحت أن اتفاق الغاز كان اتفاقا تجاريا وليس سياسيا، فمن المرجح أن لا يحظى بشعبية مع قبل الرأي العام.

أما شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، فقالت، إن صفقة الغاز تعكس المصالح الاستراتيجية المشتركة لإسرائيل مع كلا من الأردن ومصر. حيث تحافظ إسرائيل على إقامة علاقات أمنية هادئة مع البلدين خاصة مصر التى تحارب القوات الجهادية فى صحراء سيناء بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;