البرلمان ينظر في مشروع قانون للمصالحة في انتهاكات البناء

البرلمان ينظر في مشروع قانون للمصالحة في انتهاكات البناء

ناقشت لجنة الإسكان في البرلمان يوم الاثنين مشروع قانون للمصالحة في بعض انتهاكات البناء بعد أن وافق عليه البرلمان.
وقال معتز محمود رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة وإعادة الإعمار أن مشروع القانون سينظر فيه مع الوزارات والجهات المعنية، مضيفا أنه من المقرر أن يتم التوصل إلى قرار بشأن مشروع القانون في اجتماع اليوم.
ويأتي مشروع القانون في إطار الحلول القانونية والعملية لمشكلة مخالفات البناء التي تسببت مؤخرا في انهيار المباني لمكافحة ظاهرة القضايا المتعلقة بانتهاكات البناء.
وينص مشروع القانون على المصالحة في الأفعال المرتكبة في انتهاك القانون الذي يحكم المبنى، بما في ذلك حالة تغيير استخدام المبنى. ويهدف مشروع القانون إلى صون وحماية التراث المعماري والأثري وتنظيم تدابير المصالحة. وبموجب مشروع القانون، يمكن التوفيق بين انتهاكات البناء والاستثناء من الأفعال التي تنتهك سلامة البناء والمرافق ذات الأساليب المعمارية المميزة. وتشمل التعديات الخطوط التنظيمية المعتمدة وحقوق الارتفاعات القانونية وكذلك البناء على الأراضي المملوكة للدولة والأراضي الزراعية أو الأراضي الخاضعة لقانون حماية الآثار.
وللنظر في طلب المصالحة وإصدار قرار بهذا الشأن تشكل لجنة فنية في كل سلطة إدارية معنية ويقودها مهندسون مدنيون ومعماريون معتمدون لدى السلطة الإدارية وممثل عن وزارة الداخلية . وتقدم المصالحة إلى السلطة الإدارية المعنية في موعد لا يتجاوز ثلاثة أشهر من اللائحة التنفيذية للقانون الذي يحدد رسوم التسوية.
وتنص المادة (2) على أن تقوم اللجنة بتفتيش الموقع المخالف لكي يقوم المهندسون بإعداد تقرير عن سلامة المبنى والوثائق اللازمة الأخرى لاتخاذ قرار بشأن مسألة المصالحة في موعد لا يتجاوز أربعة أشهر وتقديم أوراق التسوية المطلوبة. وترسل جميع الإيصالات، وفقا لمشروع القانون، إلى الخزانة العامة للدولة، ويخصص 15 في المائة منها لأعمال التطوير، وإنشاء مشاريع البنية التحتية والإسكان الاجتماعي، و 5 في المائة من أعضاء اللجنة.
أبرزت المباني المتدهورة الأخيرة المشكلة الطويلة الأمد لأعمال البناء في جميع أنحاء مصر بسبب سوء الصيانة، وانتهاكات قوانين البناء، والتمديدات والإنشاءات غير القانونية. شهد عام 2017 العديد من المباني المنهارة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 55 آخرين. ووقعت هذه المأساة نتيجة لانتهاكات البناء في ثلاثة مبان سكنية في حي رود الفرج بوسط القاهرة في ديسمبر / كانون الأول. وأدى الانهيار الأولي لأحد المباني إلى انهيار المبنىين المتجاورين بسبب ضعف البنية التحتية، مما أسفر عن مقتل شخصين، من بينهم فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات، وإصابة سبعة آخرين.
ولمكافحة هذه الظاهرة، ناقش البرلمان المصري قانون البناء الموحد رقم 119 خلال اجتماع عقد في 18 يوليو / تموز 2016 لتقديم تعديلات على القانون. ويهدف القانون إلى أولئك الذين ينتهكون الترخيص وبناء الإنشاءات غير القانونية بفرض غرامات أو أحكام بالسجن أو تعريفات أعلى للمرافق العامة. وإلى جانب الإنشاءات غير القانونية، تعاني مصر من أعمال البناء غير المخطط لها وضعف البنية التحتية. وهناك 400 منطقة من المساكن غير المخطط لها، ويبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;