فى الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة العنف الجسدى من الآباء لأبنائهن أنها ظاهرة غريبة فى مجتمعنا المصرى تلك الجرائم البشعة من قبل الآباء والأمهات لأطفالهم أب يعزب أطفاله بطريقه غير أدامية أم لأبنائها أباء يغتصبون بناتهن وأخوات لأختهن وأيضا ظاهرة اغتصاب الأطفال مثل الطفلة " زينه" وأيضا فتاه" البامبرز" كثيرا من تلك الجرائم البشعة التى لا تمد للآدمية بأى صله ولا للعادات ولا التقاليد التى تربينا وترعرعنا عليها ولا للدين الخ .. وكثيرا منها ما تكون النهاية تؤدى للوفاة من شده التعذيب البالغ أو حصاد لأطفال وشباب يعانون من أمراض نفسية وتكون فى ذلك خطورة على المجتمع المصرى ليس ذلك فحسب ولكنها تصبح وراثة يورثونها بعضهم البعض. كيف ؟؟؟ عزيزى القارئ أنا لم أخطا فى خلط الأمور ببعضها ولكنى أتعمد ذلك . وتأتى التساؤلات الحائرة لماذا انتشرت الجرائم فى مجتمعنا ؟؟؟ لما القسوة بهذه الطريقة البشعة من تلك الآباء وغيرهم من المعاقين فى ضمائرهم وأذهانهم ممن يقومون بالاعتداء الجنسى للأطفال ؟؟؟ أهم ليسو بأبنائهم وفلذات أكبادهم ؟؟؟ هل الظروف المادية والفقر يؤثر عليهم نفسيا ؟؟؟ ام كما يقولون إن المخدرات هى العامل الأساسى فى انتشار تلك الجرائم البشعة التى تهدد مجتمع بأكمله ؟؟؟ أم هو قله دراية أو ثقافة دينيه ؟؟؟ أم كل ما سبق .أنا اعتقد أننى أجيد الإجابة عن تلك الأسئلة الحائرة بين السطور "الفقر _ والمخدرات_ قله الإيمان _ عدم الاطلاع والمعرفة والتنمية الفكرية - والحالة الاجتماعية " عامل مساعد ولكنه ليس عامل أساسى فى انهيار مجتمع بأكمله وتبلد مشاعر إلى أخره ... ولكن السبب الحقيقى يكمن فى أسس التربية بمعنى أننا كآباء أو أمهات من المفترض إن نؤدى رسالتنا كمربين أفاضل على أكمل وجه لان الاستثمار الحقيقى فى بلادنا لا يكون بشئ بقدر ما يكون فى زيادة الرصيد العقلى والنفسى فى أجيال المستقبل فالبيئة والتربية والتجارب هى التى تشكل العقل وتطوره وعندما تكون البيئة غير صحيحة يتأخر نمو الدماغ ويتعطل وديننا الإسلامى الحنيف الذى يوافق الفطرة ويرفض العنف بكل أشكاله .. اللفظى والجسدى ويدعو للرفق لا بالإنسان فقط ولكن أيضا بالحيوان كما انه يحزر من العنف والفحش . وفى حاله اجتماع العنف اللفظى مع العنف النفسى مع العنف الجسدى فان التباعات السلبية على الطفل تكون مضاعفه واشد ضررا فى المستقبل. العنف اللفظى والنفسى يؤدى إلى أضرار دائمة فى طريقه تكوين الدماغ وهى لا تتغير وتبقى مدى الحياة كجروح وندوب فى الدماغ والعقل الباطن كما إن الآثار السلبية للعنف اللفظى كثيرة جدا منها تدنى مستوى الاعتداد بالذات وعدم الثقة بالنفس وتعطيل الطاقة الإبداعية . خطورة العنف اللفظى على الطفل تتمثل فى إن الطفل يرى نفسه من خلال نظره والديه له فان راوه بصورة سيئة فانه سيرى نفسه من خلال هذه النظرة . والتعريف الحقيقى للإساءة العاطفية هو سلوك تدميرى للنفس يقوم به المعتدى على الطفل . كما يعرف العنف اللفظى بان الألفاظ المسيئة التى تحمل عبارات السخرية والاستهزاء والسب والشتم من قبل الوالدين أو من قبل المحيط الخارجى "البيئة المحيطة" أيضا هو عنف لفظى . وأوضح الدكتور س . م . غ وهو احد أطباء فى علم النفس والتنمية البشرية إن العنف اللفطى أثره اشد ضررا واكبر بكثير من الألم الذى يحدث بعد عنف جسدى مرت عليه سنوات أو شهور . أثار العنف الجسدى على الطفل ترى بالعين إلا إن جروح وأثار العنف اللفظى والنفسى لا ترى بل تستمر لتصبح اشد أذى وفتكا للطفل حتى الكبر عندما تكون البيئة عدوانيه وغير صحية يتأخر نمو الدماغ ويتعطل والبيئة والتربية والتجارب هى التى تشكل العقل وتطوره . لا سبيل لإعادة العقل الذى بنى الحضارة من دون الأداة الرئيسية لأمة "اقرأ" إلا وهى " السؤال " لكن كيف أصبحنا نتعامل اليوم مع السؤال والعلم والمعرفة والإدراك ؟؟؟ إن ما يجعل أبنائنا عظماء هو ليس ما نتركه لهم من أموال مثلا بل ما نتركه ونزرعه فيهم من أخلاق وقيم ومبادئ والصول تشب وتكبر معهم وتعلق فى أذهانهم وأيضا تورث تلقائيا لخلق مجتمع أفضل . أطفالنا ارض خصبه بين أيدينا وما نزرعه اليوم نحصده نحن ومجتمعاتنا فى الغد وأننا لمحاسبون على ما نزرع إما بالنسبة المخدرات الحالة الاجتماعية الفقر هم عوامل مساعده تأتى عندما يكون لا وجود لأسس تربوية سليمة كما ذكرت فى السابق وحين إذ يلجأ الشخص للعوامل المساعدة لأنه بكل أسف شابا على عدم وجود أسس تربويه صحيحة بكل ما تحمله من كلمه فلا يوجد فى قاموس حياته صح خطا ثم بعد تكون نتيجة ذلك خلق إفرادا تشكل خطورة على مجتمعنا ككل فكن "صاحب رسالة" ...