المحكمة الامريكية : قرار حظر السفر لترامب يميز بشكل غير مشروع ضد المسلمين
حظر الرئيس دونالد ترامب على السفر الذي يستهدف أشخاصا من ست دول ذات أغلبية مسلمة انتهاكا للدستور الأمريكي من خلال التمييز على أساس الدين، حكمت محكمة الاستئناف الاتحادية يوم الخميس في نكسة قانونية أخرى للسياسة. واصبحت محكمة الاستئناف الاميركية الرابعة في ريتشموند التي تتخذ من فيرجينيا مقرا لها، على اساس تصويت من 9 الى 4، ثاني محكمة استئناف اتحادية للحكم ضد هذا الحظر، وتبين ان كلمات الرئيس الجمهوري تظهر ان التحيز ضد المسلمين هو اساس السياسة .
وقد سمحت المحكمة العليا للولايات المتحدة بهذا الحظر الذى وضعته ترامب بموجب اعلان رئاسى فى سبتمبر لتدخل حيز التنفيذ فى الوقت الذى تستمر فيه الدعاوى القضائية فى تحديها. وذهب الحكم الصادر عن الدائرة الرابعة الى ما هو أبعد من القرار السابق الصادر عن محكمة الاستئناف الامريكية التاسعة التى تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها والذى وجد ان الحظر ينتهك قانون الهجرة الفيدرالى ولكنه لم يتناول ما اذا كان ينتهك الدستور ايضا. وكانت المحكمة العليا قد ذكرت بالفعل انها ستنظر فى القضيتين فى تقرير شرعية الحظر فى الاشهر القادمة. ومن المقرر ان يستمع القضاة في نيسان / ابريل للاستماع الى الحجج حول الحظر ويصدرون حكما بحلول نهاية حزيران / يونيو.
وقال رئيس الدائرة الرابعة القاضي روجر غريغوري في الحكم "فحص البيانات الرسمية من الرئيس ترامب ومسؤولين آخرين في السلطة التنفيذية، جنبا إلى جنب مع الإعلان نفسه، نخلص إلى أن الإعلان غير ملوثة دستوريا مع أنيموس نحو الإسلام". وقال غريغوري "ان منافسي حظر السفر" يقدمون دليلا لا جدال فيه على هذا التحيز: كلمات الرئيس "، مشيرا الى ان ترامب" يثبط التعليقات وتعليقات حول المسلمين ". وكمرشح، وعد ترامب "الاغلاق التام والكامل للمسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة". كما أحاطت المحكمة علما بأن ترامب في تشرين الثاني / نوفمبر شارك في أشرطة فيديو على تويتر ضد المسلمين نشرتها شخصية سياسية بريطانية يمينية متطرفة.
سياسة ترامب، النسخة الثالثة من الحظر الذي أصدره منذ توليه منصبه في يناير 2017، تمنع دخول معظم الناس من تشاد وإيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب ان هذه السياسة ضرورية لحماية الولايات المتحدة من الارهاب من جانب المسلحين الاسلاميين. وقالت المتحدثة باسم وزارة العدل الامريكية كيري كوبيك ان حكم الدائرة الرابعة "لا يغير الوضع الراهن، ونتطلع الى حل نهائي لهذه القضايا من قبل المحكمة العليا". واضاف "ليس هناك اهم من ذلك بالنسبة للرئيس والنائب العام (جيف سيسيونس) من سلامة وأمن جميع الاميركيين". واضاف "ان النظام القانوني للرئيس لا يزال حاسما لتحقيق هذا الهدف".
في الرأي المعارض الرئيسي، قال القاضي بول نيمير أن المحاكم يجب أن تكون مؤجلة للرئيس بشأن مسائل الأمن القومي. وانتقد نيمير اغلبية المحكمة قائلين ان زملائه طبقوا "حكما قانونيا جديدا ينص على استخدام بيانات الحملة الانتخابية لاعادة صياغة الاعمال الرسمية للرئيس". وقد أيد قرار يوم الخميس قرار قاض من محكمة منطقة ماريلاند فى قضية رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكية الذى يمثل العديد من جماعات الدفاع بما فى ذلك المشروع الدولى لمساعدة اللاجئين.
وقال المحامي سيسيليا وانغ المحامي في الرابطة ان "محاولة الرئيس ترامب غير المشروعة الثالثة لتشويه سمعة المسلمين والتمييز ضدهم من خلال فرض حظر على الهجرة فشلت في المحكمة مرة اخرى، وليس من المستغرب".