تعهدت لجنة التضامن الاجتماعي في مجلس النواب والمسؤولين الآخرين يوم السبت بوضع مشروع القانون لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة. جاء ذلك خلال احتفال أقيم يوم السبت لإصدار مشروع قانون للمعوقين حضره وزير النقل هشام عرفات ووزير التعليم العالي خالد عبد الغفار مع مسؤولين آخرين للمعوقين.
وقال عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي إن مشروع القانون يعد انتصارا كبيرا للحقوق الغائبة لذوي الاحتياجات الخاصة لدعم 11 مليون أسرة، مؤكدا أن البرلمان لن يقبل عدم امتثال الحكومة مع تنفيذ مواد القانون. وأكد أن اللجنة اتصلت بوزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي لوضع اللائحة التنفيذية في غضون ستة أشهر للقانون، مؤكدة أنه إذا لم تلتزم المدارس بالقانون، فسوف يتم سحب ترخيصها.
وأكد أن المادة 81 تكفل الحقوق الكاملة للمعوقين في مختلف المجالات لإدماجهم في المجتمع وتنفيذ مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص. وفي هذا الصدد، أشار وزير الشؤون البرلمانية عمر مروان إلى أن القيادة السياسية الحالية تهتم بشكل كبير بالمعوقين، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 عاما للمعوقين وللأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال وزير النقل عرفات إن الوزارة ستطبق القانون بتشكيل شبكات طرق جديدة مؤهلة تأهيلا عاليا لمنع الحوادث التي تسبب الإعاقة، وأضاف أن شبكة الطرق الجديدة التي تم تشكيلها منذ عام 2014 منعت 5000 حالة تعطيل.
وأوضح أن الوزارة خفضت تكلفة تذاكر المترو لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى إعداد المحطات المناسبة لهم حيث قامت الوزارة بإعادة تأهيل جميع شبكات المترو لتسهيل رحلتهم. واكد انه فى غضون ثلاثة اشهر سيتم اعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية والمترو للمعاقين.
كما أعلن وزير التعليم العالي عبد الغفار أن المؤتمر الدولي لدمج المعاقين في مجتمع الجامعة سيعقد في نهاية شهر فبراير تحت رعاية السيسي، وسيتم تطبيق نتائجه في جميع الجامعات المصرية.
وأشار رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية جابر الطائي إلى أن وزارة الأوقاف قد وضعت خطة لوضع القانون موضع التنفيذ لتسهيل عبادة المعاقين وتوفير مترجمين للخطب الدينية لهم، موضحا أن الوزارة تأمل في ذلك أن تكون جزءا من ثقافة مصر وليس مجرد قانون ملتزم به. وقد خلص ممثل وزارة التنمية محمد حجازي إلى أن الوزارة ستنشئ وحدات للمعوقين لمتابعة تطبيق القانون.
ناقش مجلس النواب المصري (البرلمان) في 3 ديسمبر 2017 مشروع قانون يدعم الأشخاص ذوي الإعاقة بما يتماشى مع معايير الأمم المتحدة لتعميم وتطبيق نهج التنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتزامن مناقشة البرلمان لمشروع القانون مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة. وتنص اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حق الأشخاص ذوي الإعاقة على أن يتمتع الأشخاص من جميع أنواع الإعاقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ويهدف مشروع القانون إلى الاعتراف بشكل أفضل بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتزويدهم بظروف معيشية ملائمة والقضاء على التمييز القائم على الإعاقة. وقد وافقت غالبية المشرعين على مادة تنص على ان تخصص الجامعات الاكاديمية 10 فى المائة من منازلها الجامعية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان هناك نقاش بين المشرعين عن القانون بشأن اسم القانون. ورفضت الأغلبية خلال جلسة البرلمان الاقتراح المقدم لتغيير اسم مشروع القانون إلى "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام" وحافظت على عنوانها القديم "مشروع قانون المعوقين والاحتياجات الخاصة" الذي طرح من قبل وزارة التضامن جنبا إلى جنب مع لجنة التضامن البرلماني في عام 2016.
وبموجب مشروع القانون، سيتم منح الأشخاص ذوي الإعاقة أيضا بطاقات هوية ذات امتيازات كثيرة مثل ساعات عمل أقصر لأنفسهم أو حياتهم المهنية في جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
كما سيتم تزويد المعاقين بخدمات السكن والنقل المناسبة. ويجب على المؤسسات التعليمية أن تعطي الأولوية للمعوقين، في حين أن المؤسسات الحكومية والمالية ستكون أفضل تجهيزا لاستيعابهم وتسهيل حصولهم على الخدمات.
وتكفل الدولة الحقوق الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والرياضية والتعليمية للأقزام والأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن توفير فرص عمل لهم، وفقا لمشروع القانون. وتنص المادة 80 من الدستور