قال أعضاء الكونجرس الأمريكي إن محاولة قطر دفع ثمن توسيع العديد من القواعد الأمريكية وتحويلها إلى مدينة يعيش فيها الجنود الأمريكيون لا تعني أن الولايات المتحدة ستتجاهل تمويل قطر للإرهاب.
واعلن المسؤولون القطريون خلال زيارتهم للولايات المتحدة محاولاتهم دفع مبالغ لتوسيع العديد من القواعد الامريكية وتحويلها الى مدينة حيث يمكن للجنود الامريكيين العيش مع اسرهم.
وقالت الكونجرس آن واغنر ان "على قطر ان تقطع علاقاتها مع الارهابيين لان حلفائنا لا يستطيعون تقديم الدعم الى اعدائنا". وفي هذا الصدد، قالت دانا روباكر، عضو الكونجرس الأمريكي، إن الوقت قد حان لكي تختار قطر ما إذا كانت تحتاج إلى صداقتنا أم لا كما لو أن اختيارها عدم الاستمرار في سياستها الحالية يعني أن قطر قررت أن تكون حليفة مع المتطرفين.
وكان ترامب دعا في حزيران / يونيو الماضي دولة قطر الى وقف تمويل المجموعات الارهابية، مؤكدا ان ذلك كان "تاريخيا جدا". وجاءت تصريحاته بعد ان قطعت اربع دول عربية هي مصر والسعودية والولايات المتحدة والبحرين علاقاتها مع قطر لدعم الارهاب. وفي تموز / يوليو، علق ترامب في مقابلة مع شبكة "كريستيان بروادكاستينغ نيتورك" ان 10 دول اخرى ترغب في "بناء" دولة اخرى للولايات المتحدة و "دفع ثمنها" في حال اضطرارها الى مغادرة البلاد في قطر. وقد استخدمت الولايات المتحدة تلك القاعدة لتشغيل عمليات في العراق وأفغانستان وسوريا.
في يناير 2014، عرضت قطر مساعدة إيران في تطوير المجال النووي حيث أن الأخيرة تحاول القيام بذلك لمدة عقدين ولكن لم يكن بسبب العقوبات المفروضة على البلاد منذ الثورة في عام 1979. وعلاوة على ذلك، وقعت شركة توتال عقدا مع قطر وإيران في يوليو لمساعدتهم على توسيع إنتاج جنوب بارس / شمال قبة حقل الغاز، وفقا لرويترز.
من ناحية أخرى، تدعم قطر الجماعات الشيعية المدعومة من إيران في بعض الدول العربية، بما في ذلك دول الخليج الأخرى مثل حزب الله اللبناني والبحرين والكويت.
في أيلول / سبتمبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده للتدخل والتوسط في أسوأ نزاع منذ عقود بين الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة وقطر، بعد أن سعى الشيخ تميم بن حمد إلى وساطة الرئيس دونالد ترامب في أزمته مع الدول العربية جاء نتيجة لتهم قطر بتمويل الإرهاب من قبل اللجنة الرباعية العربية.
ومع ذلك، وبعد ثلاثة أيام من التنازل عن العقوبات كجزء من الاتفاق النووي الإيراني في 17 يناير 2018، شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمير القطري على "إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله". مع مصالح الولايات المتحدة ثم لا تتطابق مع أفعاله.
ويتناقض بيان ترامب الاخير حول قطر مع موقفه السابق في حزيران / يونيو الماضي عندما دعا مجلس الحكم الخليجي الى وقف تمويل المجموعات الارهابية قائلا انه كان قد فعل ذلك تاريخيا "على مستوى عال جدا". وجاءت تصريحاته بعد ان قطعت اربع دول عربية هي مصر والسعودية والولايات المتحدة والبحرين علاقاتها مع قطر لدعم الارهاب.
وقد اثارت تصريحات ترامب حول قطر فى ذلك الوقت مخاوف بشأن وضع القاعدة العسايدة العسكرية الامريكية التى تستضيفها دولة الخليج حيث يوجد حوالى 11 الف رجل امريكى. وفي تموز / يوليو، علق ترامب في مقابلة مع شبكة "كريستيان بروادكاستينغ نيتورك" ان 10 دول اخرى ترغب في "بناء" دولة اخرى للولايات المتحدة و "دفع ثمنها" في حال اضطرارها الى مغادرة البلاد في قطر. وقد استخدمت الولايات المتحدة تلك القاعدة لتشغيل عمليات في العراق وأفغانستان وسوريا.
وكانت تصريحات ترامب السابقة بشأن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 قد عارضتها أطراف أخرى في الصفقة فضلا عن القوى السياسية الداخلية.