ما يقرب من تسعة أشهر من المقاطعة التي فرضت على قطر، تحاول السلطات رفعها عن الآثار الاقتصادية التي يعاني منها النظام بسبب فظائعه. وقال مراسل الجزيرة في واشنطن باتي كولهان ان القطريين يمددون تأثيرهم على الولايات المتحدة من خلال التسلل بشكل كبير في اقتصادها.
وقال كولهان ان "القطريين ذكروا انهم يستثمرون 100 مليار دولار فى الاقتصاد الامريكى"، مضيفا انه من المتوقع ان يزداد حجم الاستثمارات اذا رفعت المقاطعة. جاءت تصريحات كولهان خلال الزيارة الحالية لوفد قطري رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات متبادلة حول تعزيز التعاون في مجالي الطاقة والبنية التحتية.
وقال وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن اليوم الثلاثاء ان "الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الامريكية يركز على مجالات التعاون بما في ذلك التجارة والاستثمار والدفاع والامن ومكافحة الارهاب". التعرف على العملات الافتراضية مثل بيتكوين، في خطوة من شأنها أن تدفع الاقتصادات العالمية الكبرى التي ترفض العملات الافتراضية، لخفض علاقاتها الاقتصادية مع قطر.
وقال التسريب القطري، وهو منصة متخصصة في كشف استراتيجيات الدوحة لدعم الإرهاب، إن العملات الافتراضية لا يمكن تعقبها حتى يمكن استخدامها لتمويل الإرهاب دون أي رقابة مالية. ولذلك، فإن العالم يقاتل العملات الافتراضية، لأنه له تأثير سلبي جدا على الاقتصاد الدولي. وتعاني البنوك القطرية من ديون خارجية متراكمة بقيمة 177.3 مليار ريال منذ بداية أزمة الخليج في يونيو 2017. كما فرضت المقاطعة الدبلوماسية عبئا على النظام المصرفي القطري، حيث لاحظ البنك المركزي القطري في تموز / يوليو تدفقات الأموال من بعض غير المقيمين نتيجة لتزايد الضغوط على الاحتياطيات الأجنبية.
يذكر ان مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة قد دعت قطر منذ 5 حزيران / يونيو الى مقاطعة كاملة للتجارة والتبادل التجاري حول ادعاءات دعمها ورعايتها للارهاب الذي تنفيه الدوحة. وعقب المقاطعة العربية الدوحة، تم تسليم قائمة من 13 مطلبا إلى حكومة الدوحة من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين من أجل المصالحة التي تشمل إغلاق قناة الجزيرة وتعليق علاقتها الحميمة مع الحكومة المتطرفة من إيران. ومنذ ذلك الحين، قاومت قطر محاولات التوفيق، ولم تظهر أي جهود في الانفصال عن الجماعات الإرهابية التي ثبت أنها تؤويها وتدعمها ماليا الدوحة.