دعا مجلس الإشراف على فولكس واجن إلى إجراء تحقيق فوري في من أجرى الاختبارات التي تعرض فيها القرود لأبخرة الديزل السامة، في حين قالت الحكومة الألمانية إن مثل هذه الدراسات غير مبررة.
وقال رئيس مجلس ادارة فولكس واجن هانز ديتر بويتش فى بيان يوم الاثنين "سوف افعل كل ما هو ممكن لضمان التحقيق فى هذه القضية بالتفصيل". وقال بوتش ردا على تقرير لصحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة ان شركات صناعة السيارات الالمانية استخدمت منظمة تسمى مجموعة الابحاث الاوروبية المعنية بالبيئة والصحة فى قطاع النقل " الإختبارات.
وأضافت الصحيفة أن الدراسة التي أجريت في عام 2014 صممت للدفاع عن الديزل بعد الكشف عن أن أبخرة عادم الوقود كانت مسرطنة. ولم تتمكن وكالة رويترز من التأكد فورا من تفاصيل الدراسة والغرض منها، ولم يتم التوصل إلى حل في العام الماضي. وقد تلقت يوغت كل تمويلها من فولكس فاجن وزميلة شركات صناعة السيارات الألمانية دايملر و بمو، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية ان المفوضية الاوروبية تدرك تقارير عن تجارب طرف ثالث و "نأمل ان يتمكن وزير الدولة المعنية من شرح ما حدث" خلال القمة الوزارية لنوعية الهواء التي ستعقد في بروكسل يوم الثلاثاء. وفقا لما ذكرته المفوضية الأوروبية.
وقال ممثلو شركات صناعة السيارات جينيرال موتورز وشركة فورد للسيارات وشركة فيات كرايسلر للسيارات ان يوم الاثنين انهم لا يختبرون تأثيرات الانبعاث على البشر او الحيوانات.
نددت فولكس واجن ودايملر وبي ام دبليو اليوم بهذه الدراسة التى يعد الكشف عنها اخر هزة ارتدادية من فضيحة تزوير انبعاث فولكس فاجن التى مازالت تهز صناعة السيارات.
وقال توماس ستيغ، رئيس جماعات الضغط في فو، لصحيفة "بيلد" الالمانية في مقابلة نشرتها اليوم الثلاثاء ان فولكس واجن تعهدت بعدم اختبار الحيوانات مجددا. ونقلت صحيفة "بيلد" عن ستيغ قوله "نريد ان نستبعد تماما التجارب على الحيوانات للمستقبل حتى لا يحدث ذلك مرة اخرى".
وقال فولكس واجن يوم الاثنين ان بعض الموظفين الذين لم تحددهم، بمن فيهم بعضهم فى قسمها القانونى، فى قسم التطوير الفنى للعلامة التجارية فى فولكس فاجن فى فولكس واجن الامريكية، كانوا على دراية بالاختبارات فى ذلك الوقت. وقال فولكس واجن ان الدراسة لم تناقش ابدا فى اى اجتماع لمجلس الادارة بعد ان ذكرت بيلد فى وقت سابق ان رسالة الكترونية داخلية اظهرت ان بعض كبار المديرين على الاقل ابلغوا بتصميم البحث.
وفى تطور اخر، ذكرت صحيفة // شتوتجارتر تسايتونج // الالمانية يوم الاحد ان يوغت رعت ايضا التجارب العلمية التى تجرى على ثاني اكسيد النيتروجين، وهو غاز عثر عليه فى ابخرة العادم، على الناس. واكد مستشفى الابحاث التابع لجامعة آتشن يوم الاثنين ان الاتحاد الاوروبى رعى دراسة فى عامى 2013 و 2014 ولكنه قال انها تتعلق بسلامة مكان العمل وليس انبعاثات الديزل. وكشفت الدراسة ان 25 شخصا تعرضوا لمستويات متفاوتة من ثاني اكسيد النيتروجين لمدة ثلاث ساعات للتحقيق فى التأثيرات الصحية المحتملة للمركب الكيماوى فى تركيزات اقل من الحد المسموح به فى اماكن العمل وفقا لما ذكره اونكلينيك روث آخن فى بيان.
قالت الحكومة الالمانية يوم الاثنين ان اى اختبار لانبعاثات السيارات على القرود او الاشخاص لا مبرر له. وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن سيبرت فى مؤتمر صحفى حكومى دورى فى برلين "ان هذه التجارب على القرود او حتى الاشخاص لا يمكن تبريرها بطريقة اخلاقية وتثير الكثير من الاسئلة الهامة حول اولئك الذين يقفون وراء الاختبارات".
وقال ستيفان ويل، الذى يمثل ولاية ساكسونيا السفلى الالمانية، وهو مساهم فى شركة فولكس فاجن فى مجلس ادارة شركة صناعة السيارات، ان المجلس يضغط على شركة صناعة السيارات لتقديم معلومات حول هدف الدراسات بشكل عاجل. وقال في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين "بعد ازالة هذه المسألة ستكون هناك ايضا مسألة من هو المسؤول شخصيا".