دعا البابا فرنسيس الدول الاوروبية يوم الاثنين الى بذل المزيد من الجهود لمحاربة معاداة السامية، قائلا ان اللامبالاة بشأن هذه القضية هى فيروس يمكن ان يسمح بنشر أفكار الكراهية العنصرية. واصدر فرانسيس نداءه فى كلمة القاها امام مؤتمر روما حول مسؤولية الدول لمحاربة معاداة السامية والجرائم المرتبطة بها. نحن مسؤولون عندما نكون قادرين على الاستجابة. انها ليست مجرد مسألة تحليل اسباب العنف ودحض منطقها المعاد للسامية "، بل ان تكون على استعداد تام للرد عليها"، مشيرا الى هذا الحدث الذي نظمته منظمة الامن والتعاون في اوروبا (OSCE). وقد جعل عدد من الدول الأوروبية من غير القانوني إنكار المحرقة، وهي محاولة النازية لإبادة اليهود الأوروبيين خلال الحرب العالمية الثانية. وفى الاسبوع الماضى دعا مجلس النواب الالمانى الى اقامة منصب حكومى جديد للاشراف على مكافحة معاداة السامية عقب احراق الرموز اليهودية والاراضى الاسرائيلية.
وقال البابا "ان اللامبالاة فيروس معد بشكل خطير فى عصرنا، وهو الوقت الذى نكون فيه اكثر ارتباطا مع الاخرين، ولكننا نهتم بشكل متزايد بالآخرين". وقال فرانسيس، الذي قام بزيارة عاطفية لمعسكر الموت النازي السابق في أوشفيتز في عام 2016 وزار كنيس روما في العام نفسه، إن "اللقاح" ضد "الكثير من أشكال اللامبالاة المؤسفة" هو الذاكرة. وقال فرانسيس نقلا عن سلفه، البابا يوحنا بولس، إن الجميع يجب أن يعملوا من أجل مستقبل حيث "إن إثم الشهوة الذي لا يوصف لن يكون ممكنا مرة أخرى".
بولندا، حيث يقع أوشفيتز، شهدت أيضا أعمال معاداة السامية مؤخرا. وأظهر أحدهم، الذي تعرضه محطة تلفزيونية، أن الناس في غابة في العام الماضي يرددون "سيغ هيل" على ما كان من شأنه أن يكون عيد ميلاد أدولف هتلر ال 128. وشارك حوالى 60 الف شخص يحملون لافتات تحمل شعارات مثل "دم نقي وعقل واضح" في مظاهرة من اليمين المتطرف في وارسو في تشرين الثاني / نوفمبر، واشعل النيران في كنيس في السويد الشهر الماضي.
وقال رونالد لودر رئيس المؤتمر اليهودى العالمى "فى البلاد بعد البلاد، نشاهد موجة متزايدة من اليمين المتطرف والوطنى المتطرف، وفى بعض الاحيان تكتسب الاحزاب النازية الجديدة قوة". وقال لودر في المؤتمر الذي عقد في وزارة الخارجية في روما ان "اوروبا الجديدة تبدو فجأة كبيرة جدا مثل اوروبا في الثلاثينيات".