بلغ منسوب مياه نهر السين فى باريس ذروته ليل الأحد -الاثنين، لكنه ما زال بعيدا عن المستوى التاريخى الذى سجله قبل إنحساره الذى يتوقع أن يكون بطيئا جدا.
وبلغ إرتفاع منسوب مياه النهر الذى يعبر العاصمة الفرنسية ويمر بالقرب من متاحف وأبنية اثرية 5,84 امتار، بويادة اربعة امتار عن المستوى الطبيعى، حسب هيئة مراقبة الفيضانات "فيجيكرو". لكن مياه النهر وصلت إلى مستوى أدنى من الرقم التاريخى الذى سجل فى 1910 عندما إرتفع منسوب السين الى 8,62 أمتار، وقد غمرت المياه نصف التمثال الشهير تحت جسر الما الذى يعد قياسا تقليديا لارتفاع النهر. وفى مكان غير بعيد بالقرب من برج إيفل، بقيت القوارب السياحية الممنوعة من الملاحة حاليا، متوقفة، بينما ذكرت السلطات بأن "الملاحة أو السباحة فى السين أمران محظورا وبالغا الخطورة". وفى قطاع النقل، ستبقى سبع محطات للقطارات على أحد الخطوط الاكثر إزدحاما فى باريس ، مغلقة حتى الخامس من فبراير على الأقل، وفى المنطقة الباريسية يتحسن الوضع تدريجيا بينما أضطر 1500 شخص لمغادرة بيوتهم، كما قالت الشرطة .
وصرحت كولومب بروسيل مساعدة مسؤول الأمن فى بلدية باريس، لوكالة فرانس برس أن تراجع منسوب المياه يمكن أن يكون "بطيئا جدا"، من جهته، قال رئيس جهاز الدولة المكلف البيئة فى المنطقة جيرومم غولنر "اذا كنا نتحدث عن عودة الأمور الى طبيعتها بالكامل، فالأمر سيستغرق اسابيع". ونجمت الفيضانات التى سجلت فى عدد من مناطق فرنسا بعد أمطار غزيرة، وشكل ديسمبر ويناير واحدة من ثلاث فترات شهدت الأمطار الأكثر غزارة منذ بدء تسجيل الأرقام فى 1900، كما قالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.