لا يمر يوم الا ونسمع حادث ارهابى حيث يشكل الإرهاب أحد أشكال الصراع السياسي الاجتماعي فيطلق على جميع الأعمال العدوانية التي تحدث الخوف في القلوب والرهبة في النفوس وعدم الاحساس بالامن والامان فالإرهاب ما هو الا قتل وتخويف الآمنين وهتك حرمة واستهداف الأبرياء وتدمير المنشآت أن ظاهرة الإرهاب التى يعانى منها مجتمعنا والدّماء التي تسيل على تراب أرضنا ما هو إلا دليل على ان من حولنا يستكثرونك يا بلادى على أبنائك فالإرهاب وليد أفكار مشوّشه وعقول سقيمة، ضلّت الطّريق وتاهت عن البوصلة الصّحيحة وحتّى نتعرّف على الطّرق والأساليب التي يمكن من خلالها مواجهة الإرهاب ينبغي أن نعرف معنى الإرهاب وما هي الأسباب التي أدّت إليه يطلق مصطلح الإرهاب على أيّ فعل أو قول يقصد مرتكبه من خلاله بثّ الرّعب والخوف في خصمه وحمله على منهجه بالإكراه والغصب مع استخدام أساليب وحشيّة تخالف الأعراف الإنسانيّة والقوانين وقد يكون الإرهاب إرهابًا فكريًّا عقائديًّا وقد يكون إرهابًا بالفعل والسّلوك العدواني كالتّفجيرات التي يقصد منها بثّ الرّعب في النفوس لذلك قد نضع يدنا على بعض النقاط التى قد تكون ضمن الأسباب التى جعلت مرتكبى العمل الإرهابى لبنه سهله التكوين ومطيعه الا وهى إهمال الأسرة لأبنائها بعدم غرس الأخلاق والعطاء وحب الوطن والخير للناس وعدم الاعتداء على الاخرين و ظلمهم فى نفوس أبنائها وكذلك الفراغ والبطالة وهما من أشد أسباب وجود هذا العمل الخطير فالفراغ داء مهلك للأمة يحتاج إلى سده بشتى الوسائل النافعة، وكذلك البطالة هي رفيق الفراغ الذى قد يستغله الغير فى نفوس أبنائنا من الاستجابه لأصحاب الدعوات الهدامه فى استغلالهم وتوجيههم التوجيه الخاطى من بعض الأشخاص من أصحاب الفكر المدمر الذين يتلاعبون بعواطفهم، ويوجهونها التوجيه الخاطىء فيكون ذلك سبباً في تأثرهم بهذا الفكر فيتبعونه دون وعي ولا إدراك وكذلك عدم فهمهم الجيد لدينهم ولذلك يجب علينا أن نحتوى أبنائنا وان تقوم الأسرة بدورها في تربية الأبناء وزرع القيم والأخلاق وحب الوطن التركيز على رعاية الأسرة وحمايتها من الأخطار المحدقة من التفكك والخلاف والتنازع والضياع وان تقوم المدرسة ببذل الجهد في تنشئة أجيال الأمة فمنها نستخرج ثمرات الأمة ليستفيد منها القاصي والداني و غرس العقيدة الصحيحه في نفوس الابناء و فتح باب الحوار البناء للاقناع الجيد وحتى تكون همزة الوصل بينناوبين ابنائنا وشبابنا فالحوار النزيه الصادق المقنع من افضل الطرق لمواجهة الإرهاب وكذلك تشجيعهم على الأفكار البناءةمن مشروعات خيرية وأعمال تطوعية لخدمة البيئه والوطن والمحتاجين والتمسك بالدين و الشريعه الصحيحه والوقوف أمام الذين يبثون سمومهم في قلوب المسلمين لتشكيكهم في عقيدتهم والحرص على القضاء على مظاهر البطالة والفراغ لدى الشباب وتأمين حياة كريمة ومعيشة هادئة والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم فيما يعود بالنفع على الجميع من خلال القضاء على مظاهر الفقر وفتح المجال الميسر للعمل والتجارة والقيام بمشاريع هدافه تضمن لهم عيشة كريمة طيبة والعمل على وحدة الكلمة والبعد عن الخلافات والقضاء على الفرقه والوقوف صفاً واحداً ضد التيارات والأفكار المنحرفة عن الدين الحق