كيف يصل إلى العلم من لم يسأل؟ فالسؤال هو باب العلم والفائز فى هذا العالم من يحصل على الرصيد الأكبر من الاجوبه لتساؤلاته وما كان الدكتور العظيم مصطفى محمود يكف عن التأمل والتساؤل فقد كان يسأل العلم عن الحياة والموت وعن الإله والوجود وعن الإنسان والكون كان يريد الإجابة من العلم بالعلم ليوثقها للعلم
كان يحلم ان يتدخل العلم ويحسم الجدل القائم على أحقية الأديان والجدل القائم على مصير الإنسان والجدل القائم على الجن وغيبيات الأماكن والأزمان كان يسعى لاخضاع كل الظواهر الإنسانية الروحيه لمقاييس العلم الماديه ليقيم عليها الحجة والبرهان
كان الدكتور مصطفى محمود من أبرز القمريين الباحثين عن العلم الشامل الذى يحسم كل القضايا الخلافية بين بنى الانسانيه ولقد آمنت بما امن به وسعيت إلى ما سعى إليه ووجدت فى العلم الشامل القدرة على ذلك لانه يعتبر الصوره الماديه المسيره هى وجه من وجوه الروح المخيره وان لكل شئ روحى مكافئ مادى يحمل نفس خصائصه وصفاته ويخضع لنفس قوانينه وبذلك تتحول كل المعلومات الماديه التى يدرسها الطلاب إلى سلوكيات روحيه لها نفس المقاييس بقانون التكافؤ
ولذلك استطاع العلم الشامل ان يضيف اجابات واضحه على أطروحات الدكتور مصطفى محمود المختلفة
ان تساؤلات الدكتور مصطفى محمود عن الدين قد اجابها العلم الشامل بالنظرية الدينيه الجديدة التى تنص على ان الأديان هى وصايا البقاء
وكمثال على تطبيق هذه النظريه الدينيه يتضح ان تناول الأطعمة المحرمه المسروقه والميتة والدم ولحم الخنزير ليس عملا منكرا يستحق دخول النار فى الاخره فقط وإنما هو إيذاء لجسد الإنسان نفسه بفعل المتماكبات او الايزومرات الكيميائية التى تنتج عن هذه الأطعمة وتتشكل بفعل ضوء العلم داخل الجسم إلى تركيبات سبكتروسكوبيه فتعكس مسارات الطاقه النافعه وتحولها إلى طاقه ضاره جالبه للامراض الجسديه والنفسية وتلك عقوبة أكل ا لحرام الدنيوية لأن الأديان السماوية لا تنكر او تحرم الا ما يسبب الضرر للروح والجسد معا ويؤدى الى الفناء اى انها تنص على كل ما يوجب البقاء وحتى لو لم تتضح الحكمة
وكذلك فإن تساؤلات الدكتور مصطفى محمود عن التدين فقد اعتبر العلم الشامل ان الطاقه الدينية هى المكافئ الروحى للطاقه الإشعاعية وان رجل الدين هو الإنسان المشع الذى يظهر النور فى كلامه ووجهه وروحه والناتج عن ذيادة قيمة المشاعر والأحاسيس النبيلة والأفكار والمعلومات الراقيه التى يمتلكها عن الحياة والوجود
لقد أجاب العلم الشامل على قضايا شائكه مثل فرضية الحجاب وذلك بتطبيق نظرية قاعدية المرأة التى تتضمن الخصائص الكيميائية للقواعد من النساء والتى تحفظ المرأة من التفاعلات والتواصلات الضارة
ان تساؤلات الدكتور مصطفى محمود عن نظرية دارون والتطور قد أجاب عليها العلم الشامل بنظرية الاشتقاق الإنسانى التى تنص على أن الوحدة البنائية لإنتاج كائن حى يدرك ويعى ويؤثر ويتأثر هى جزئ ال DNA والبروتين ويظهر ذلك من تركيب الفيروسات ولذلك فإن كل الكائنات الحيوانيه مشتقه من الإنسان وليس العكس لانه الاكمل والاتم حيث ان كل مجموعه من أجزاء وأعضاء الإنسان تشترك في تكوين كائن معين وهذا يفسر تواجد جميع الصفات الحيوانيه الحسنه والسيئه فى الإنسان ولكن العقل هو الذى يتحكم فى اختيارها وظهورها فى السلوك وذلك ايضا ما يفسر التشابه الجسدى والروحى بينهم
ان القمريين هم من يفكرون بطريقة العلم الشامل الذى يسعى لحسم القضايا الخلافيه والتساؤلات التأمليه بطريقه علميه قياسية مثل الدكتور مصطفى محمود وهو الذي انعكس ضوء علمه فصار نورا يهتدى به الطالبون فى طرقات الجهل المظلمه واصبح مثالا وأبا روحيا لمن يعشقون العلم ويبحثون فيه ليستخرجوا منه ما ينفع الناس وما يبهر الأمم ويرتقى بالانسانيه